أفاد "التيار الوطني الحر" العوني في بيان أمس أن السلطة اللبنانية الجديدة "قبضت على نحو 40 شاباً وشابة جامعيين كانوا يوزّعون كلمة للعماد ميشال عون لمناسبة اليوبيل الذهبي لحقوق الإنسان". واعتبر البيان أن هذا العمل "يأتي بعدما أتحفتنا السلطة بخطابات الحرص على الحريات"، مشيراً إلى أن "الوجوه والأسماء وحدها تبدلت ... وها هي السلطات السياسية والعسكرية والقضائية تدشّن العهد الجديد بإرهابنا وقمعنا ومحاكمتنا، ونحن نترحّم على العهد السابق الذي اتعظ فتحمل تحركاتنا خلال سنة، وامتنع عن محاكمة المتظاهرين أمام محطة تلفزيون "أم.تي.في." إحتجاجاً على منع مقابلة العماد عون". واعتبر أن "الحكم الجديد إختارنا مكسر عصا يعلّم بنا الآخرين بعدما تودد إلينا مراراً لاستيعابنا، لكننا لن نرتمي في أحضان السلطة لا بالترغيب ولا بالترهيب، ولا نخاف الزنزانات، وما زلنا مستعدين للتضحية، وسنستمر في العمل حتى يصبح التظاهر مشروعاً". وكان عون قال في كلمته أن "لبنان وحده يشذ عن القاعدة التي اعتمدتها شرعة حقوق الإنسان، إذ بعدما كان دولة سيدة حرة مستقلة، وقع تحت نير الإحتلال السوري أرضاً وقراراً وحقوقاً". وحمل على الممارسات السورية في لبنان، وكذلك على "تعامل إسرائيل مع اللبنانيين بالأساليب نفسها، ولا ذنب لهم سوى مطالبتهم بأن يكونوا أحراراً". واتهم السلطة اللبنانية بقمع الحريات، مؤكداً "ان معركتنا من أجل الحرية طويلة ومتشعّبة وهي جزء من عملنا لتحرير أرضنا وتحرّر مجتمعنا"