نقلت السفيرة الاميركية لدى لبنان مورا كونيللي الى رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون قلقها «في شأن الاتهامات الموجهة من شريكه في الائتلاف (الامين العام ل«حزب الله» السيد حسن نصر الله) ضد سفارة الولاياتالمتحدة (وصفها بأنها وكر جواسيس)»، ورأت في تصريح ادلت به بعد اللقاء أمس، ان «هذه الاتهامات محاولة لتحويل الانتباه بعيداً عن التوترات الداخلية في حزب الله». وجرى اللقاء بين عون وكونيللي في الرابية، في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في «التيار الوطني الحر» ميشال دي شادارفيان. ووزعت السفارة الاميركية في بيان التصريح الذي ادلت به كونيللي بعد اللقاء وفيه: «أود أن أشكر العماد عون لاجتماعه بنا اليوم، كان الاجتماع مفيداً جداً ومثيراً للاهتمام، ناقشنا بالطبع الحكومة الجديدة، وأعدت تأكيد القرار الاميركي بأننا سنقيِّم الحكومة الجديدة من خلال تركيبتها وبيانها الوزاري والإجراءات التي ستتخذها، كما انني جددت توقعاتنا بأن تستمر الحكومة الجديدة في احترام التزامات لبنان الدولية بما في ذلك الالتزامات المتعلقة بقرار مجلس الأمن الرقم 1701 والمحكمة الخاصة بلبنان». وتابعت: «أثرت أيضا مع العماد عون القلق بشأن الاتهامات الموجهة من شريكه في الائتلاف ضد سفارة الولاياتالمتحدة، ونرى هذه الاتهامات كمحاولة لتحويل الانتباه بعيداً عن التوترات الداخلية في «حزب الله». ونقلت أيضا نظرتنا بأننا نتوقع من النظام السوري أن ينخرط في حوار ذي معنى مع المعارضة، وندعم حق الشعب السوري في حرية التعبير، ونريد ان نرى النظام يضع نهاية لقمعه لهذا الحق». وقالت انها أشارت «إلى الخطوات الإيجابية التي اتخذتها السلطات اللبنانية للوفاء بالتزامات لبنان الدولية بحماية المواطنين السوريين الذين يعبرون الحدود الى لبنان للفرار من العنف في سورية». وكان عون التقى النائب السابق وجيه البعريني الذي نقل عن عون قوله «ان كل الإشاعات التي تثار ضده مفتعلة».