حمل العماد ميشال عون على الطريقة التي انتخب بها العماد إميل لحود رئيساً. وسأل "لماذا هذا التهريج برئيس معين لا يعدو كونه مدير بروتوكول سيستعمل غطاء لإلغاء ما تبقى من مقومات الوطن، كما كان سلفه الياس الهراوي، ضمن الاطار الثابت للخطة السورية القاضية بإحكام السيطرة على المجتمع اللبناني برمته والغاء كيانه". وأضاف "في أسوأ ذكرى يعيشها لبنان إطاحته من بعبدا عدل دستوره ونصب عليه رئيس للمرة الثانية". وأسف لإلغاء المجلس النيابي "وتمويهه بغطاء من صراخ المرحبين بالتعيين وصمت الجبناء وتسخير الاقلام في صحف المناسبات". واعتبر ان "الشعب اللبناني يؤدي دور الزبون المغفل الذي يشتري جواهر مزيفة من بائع محتال. فهو يغذي آمالاً وهمية من صنع خياله، وغداً ستزول هذه الاوهام لأن مافيا المال والسلطة سترسخ سيطرتها اكثر وأكثر على موارد البلاد ويزيد الفقر وتعم الفاقة. فبالامس وعد رئيس الحكومة رفيق الحريري الشعب اللبناني بالكهرباء تأتيه من مولدات تحملها بواخر في البحر، فهل يوعَد الشعب اليوم بسيادة تحملها طائرات في السماء وتهبط بمظلة؟". وختم ان "الدولة اللبنانية في ظل الاحتلال السوري اصبحت قبوراً للحق والحياة وطليها بالكلس الابيض لن يغير طبيعتها وستبقى قبوراً. ارقصوا ما شئتم ايها اللبنانيون ولكن تحاشوا ان ترقصوا على القبور". الى ذلك، اعفى العماد عون الدكتور كمال اليازجي من مهامه رئيساً للجنة الشباب والشؤون الطالبية في تياره في لبنان، من دون اي ايضاح في البيان الصادر عنه، للاسباب. ورفض اليازجي التعليق على الموضوع مشيراً الى جهله الدوافع الى الاعفاء والى تفاجئه به وعدم تبلغه شخصياً اي قرار. وسئل هل السبب انه كان من ضمن المهنئين بانتخاب الرئيس الجديد في منزل آل لحود، اجاب "لم اكن بين المهنئين بل كنت هناك بصفة شخصية بحكم صداقة عائلية قديمة جداً. ولا اعتقد ان هذا هو سبب قرار العماد عون الذي اكن له كل احترام". اما منسق التيار العوني في لبنان اللواء نديم لطيف، فقال "هذا امر مهم جداً ولا احد يستطيع التحدث عنه الا العماد عون وحده".