جاكارتا - أ ف ب - مثل الرئيس الاندونيسي السابق سوهارتو أمس الاربعاء امام محققي الادعاء العام للإجابة على أسئلة تتعلق بثروته الشخصية واحتمال ضلوعه في عمليات فساد. ولدى خروجه من الاستجواب الذي استغرق ثلاث ساعات وأربعين دقيقة، قال سوهارتو للصحافيين: "تجاوبت مع استدعاء المدعي العام واعطيت كل المعلومات الضرورية"، مؤكداً استعداده للإجابة على أي أسئلة أخرى يطرحها عليه المحققون. وأوضح انه قال للمحققين الذين استجوبوه إنه يدرك تماماً ان "لا احد يمكن ان يفلت من القانون"، إلا أنه يتمتع في المقابل بحق الحصول على حماية قانونية. ووصل سوهارتو 77 عاماً قبل نصف ساعة من الموعد المحدد له. وكان برفقة ثمانية محامين. وجرى استجوابه في وقت تم تعزيز الاجراءات الأمنية في جاكارتا، خصوصاً في محيط مقر النيابة العامة. وانتشرت أعداد كبيرة من الجنود امام المقر بينما تمركز قناصة على البنايات المجاورة وقطع السير على الطرقات الرئيسية المؤدية الى المكان. وهذه المرة الثالثة منذ ان ارغم على الاستقالة في أيار مايو الماضي، يمثل سوهارتو امام المدعي العام اندي غالب ومعاونيه. وغالب جنرال كبير عينه سورهاتو، مدعياً عاماً عسكرياً قبيل ازاحته من الرئاسة. وفي نهاية أيلول سبتمبر الماضي سلم سوهارتو المدعي العام الذي استجوبه في منزله معلومات عن حساباته المصرفية. وبعد بضعة أيام توجه الرئيس السابق شخصياً إلى مكتب المدعي لتسليمه وثائق. وقالت مصادر رسمية إن ثلاثة من معاوني غالب هم الذين استجوبوا سوهارتو أمس. كما مثل امام القضاء محمد "بوب" حسن، رجل الاعمال المسؤول عن توظيفات سوهارتو والذي شغل لفترة وجيزة حقيبة وزارية في آخر حكومة شكلها الرئيس السابق.