القدس - ا ف ب - ذكرت المحطة العامة الاسرائيلية ان رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت مثل الثلاثاء امام الشرطة لاستجوابه بشأن الاشتباه بضلوعه في فضيحة عقاربة ضخمة. واستدعي اولمرت للحضور في الساعة 7.30 (4.30 تغ) الى مركز الشرطة المكلفة القضايا الجنائية في اللد قرب تل ابيب حيث سيرد على اسئلة المحققين حول احتمال تورطه في فضيحة كشفت قبل ستة اسابيع وعرفت بقضية "الارض المقدسة". وهي اول مرة يتم استجواب اولمرت في مركز الشرطة وليس في مقره الرسمي او فندق كبير كما في الماضي حين استجوبه المحققون في قضايا اخرى. واوضحت وسائل الاعلام ان المحققين حذروه من ان ما يدلي به يمكن ان يستخدم ضده. ورفض المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد التعليق بالنفي او التاكيد على هذه المعلومات ردا على اسئلة فرانس برس. ويشتبه بحسب وسائل الاعلام بان اولمرت تلقى رشوة بقيمة 3.5 مليون شيكل (700 الف يورو) لاعطاء الضوء الاخضر لمشروع "الارض المقدسة" او "هوليلاند" وهو مجمع عقاري ضخم في القدس, حين كان رئيس بلدية للمدينة بين 1993 و2003. ويعتقد ان اولمرت قام بتسريع الاجراءات وتسهيل الحصول على تسويات لمخالفات قانونية تتعلق بنسب البناء المسموح بها لاجازة اقامة مئات المساكن بما يتعدى مساحة البناء القانونية. وقامت الشرطة باستجواب عدد من المقربين منه ووضع بعضهم قيد الاعتقال الاحترازي في اطار هذه القضية وبينهم سكرتيرته السابقة شولا زاكن وشريكه السابق المحامي يوري ميسر. وينفي اولمرت نفيا قاطعا هذه الاتهامات ويؤكد ان المشروع الاساسي الذي سمح به كان اقل حجما بكثير, متهما خلفه على رأس البلدية مساعده السابق يوري لوبوليانسكي بالموافقة على توسيع البناء بشكل كبير. وبالاضافة الى ذلك, يلاحق اولمرت (64 عاما) منذ ايلولِ/سبتمبر 2009 في ثلاث قضايا اخرى تعود الى الفترة التي كان فيها رئيسا لبلدية القدس ثم وزيرا للصناعة والتجارة بين 2003 و2006. وهو متهم بالغش وسوء الائتمان واستخدام وثائق مزورة والتهرب من الضرائب غير انه يؤكد براءته في كل هذه القضايا. واضطر اولمرت الذي كان رئيسا لحزب كاديما الوسطي, الى الاستقاله من رئاسة الحكومة في 21 ايلول/سبتمبر 2008 بعدما اوصت الشرطة بتوجيه التهمة اليه رسميا.