اتفق الجانبان الصربي والألباني على رفض خطة السلام الأميركية في كوسوفو واتهم كل منهما الوسيط الأميركي كريستوفر هيل بمراعاة مصلحة الطرف الآخر. وفي غضون ذلك دعت وزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت حكومة بلغراد وزعماء الألبان على القبول بالخطة التي أعدها السفير هيل وطلبت من الصرب "وقف التهديد بشن هجوم جديد في كوسوفو" بينما اعتبرت تخلي الألبان عن الاستقلال "يفسح في المجال أمام تحقيق التقدم في عملية السلام". واعتبر نائب رئيس حكومة بلغراد راتكو ماركوفيتش أمس الاربعاء ان الخطة الأميركية "ترمي الى إعادة هيكلة الاتحاد اليوغوسلافي للتمهيد لتنفيذ هدف الألبان باستقلال الاقليم". الى ذلك، دانت اللجنة المركزية لحزب اليسار اليوغوسلافي الموحد الشيوعي الذي تتزعمه زوجة الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش الدكتورة ميرا ماركوفيتش السياسة الأميركية ووصفتها بأنها "مناوئة للديموقراطية وتسعى الى فرض الهيمنة على دول منطقة البلقان من خلال دعم الارهاب والنزعات الانفصالية في كوسوفو". وفي بريشتينا، اصدرت كل الأحزاب السياسية لألبان كوسوفو بياناً مشتركاً أمس وصف الخطة الأميركية بأنها "تمنح صربيا سلطات مفرطة على الاقليم". وذكر البيان ان الأحزاب الألبانية "بدأت مشاورات مكثفة لوضع مسودة مشروع تتفق عليه جميعها ويحظى بتأييد جيش تحرير كوسوفو". وجدد رئيس الجناح السياسي لجيش تحرير كوسوفو ادم ديماتشي مناشدته الادارة الأميركية ان تبدل وسيطيها ريتشارد هولبروك وكريستوفر هيل "لأنهما لا يفهمان جوهر مشكلة كوسوفو".