سابورو اليابان - أ ف ب - غادر الرئيس الصيني جيانغ زيمين اليابان امس الاثنين، في ختام زيارة استمرت ستة ايام خيم عليها رفض اليابان تقديم اعتذار خطي عن الفظاعات اليابانية التي ارتكبت في الصين ابان الحرب بين عامي 1937 و1945. وكانت زيارة جيانغ لليابان، الاولى لرئيس صيني في تاريخ العلاقات بين البلدين. واستقبله الامبراطور اكيهيتو والتقى عدداً كبيراً من كبار المسؤولين السياسيين اليابانيين. ورغم الضغوط التي مورست على طوكيو، عاد الرئيس الصيني خائباً بشأن موضوعين مهمين بالنسبة الى بكين: الاول، يتعلق باعتذارات رسمية عما حصل في الماضي والثاني، يتعلق بتعهد خطي بعدم دعم استقلال تايوان. واكتفى رئيس الوزراء الياباني كييزو اوبوشي باعتذارات شفهية "من اعماق القلب". وتضمن اعلان مشترك غير موقع على عبارة "اسف عميق" فقط عما حصل خلال الحرب العالمية الثانية. وشدد الرئيس الصيني خلال زيارته مراراً على ان نوعية العلاقات الصينية - اليابانية ستكون رهناً بقدرة اليابان على الاعتراف باخطائها السابقة. وعمدت السلطات اليابانية من جهتها لكن من دون جدوى ايضا، الى توجيه هذه العلاقات نحو المستقبل. واعتبرت صحيفة "يوميوري شيمبون" كبرى الصحف اليابانية ان "القمة الصينية - اليابانية تركت انطباعاً مزعجاً". ورأت صحيفة "نيهون كييزاي" المقربة من اوساط الاعمال ان "اليابانوالصين تريدان اقامة علاقات جديدة للقرن الحادي والعشرين لكن من دون ان تجدا حلا للمشاكل الشائكة". فرصة ضائعة واعتبر محللون في طوكيو ان اليابان فوتت فرصة لطي صفحة الماضي مع الصين برفضها تضمين كلمة "اعتذار" في الاعلان المشترك. وتكون اليابان ايضاً تركت للحكومة الصينية فرصة الاستمرار في استخدام الماضي كسلاح ديبلوماسي للضغط على طوكيو. وقتل 20 مليون صيني على الاقل خلال الاجتياح الياباني بين 1937 و1945، حسب التقديرات الصينية الرسمية. وكانت النتيجة الملموسة الوحيدة تعهد اليابان منح قروض الى الصين بقيمة 390 بليون ين 2،3 بليون دولار خلال السنتين المقبلتين. وتشكل هذه القروض الجزء الثاني من مبلغ اتفق عليه سابقاً.