طوكيو - رويترز - برزت خلافات حادة بين طوكيووبكين، خلال اللقاء بين رئيس الوزراء كيزو اوبوتشي والرئيس جيانغ زيمين، أدت الى اصدار بيان مشترك خالٍ من توقيع المسؤولين. وكانت نقطة الخلاف الرئيسية في شأن طلب بكين اعتذاراً رسمياً مكتوباً عن فترة الاحتلال الياباني للصين. وفي ضربة الى الآمال بتحسين العلاقات الثنائية قال مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية امس الخميس ان الصينواليابان ستصدران بياناً مشتركاً عن علاقاتهما لكنه لن يحمل توقيع جيانغ او اوبوتشي. ووصل جيانغ الى طوكيو الاربعاء في زيارة تستغرق ستة ايام بهدف تعزيز الروابط بين العملاقين العسكريين والاقتصاديين لآسيا. وذكرت وسائل اعلام يابانية في وقت سابق انه جرى الغاء التوقيع على البيان بسبب طلب الصين اعتذاراً مكتوباً من اليابان عن اعمالها التي اقترفتها في حق الشعب الصيني في السنوات السابقة على الحرب العالمية الثانية واثناء تلك الحرب. وقال مسؤولون يابانيون ان اليابان عرضت ان تصدر اعتذاراً شفوياً. من جهة اخرى رفضت محكمة يابانية امس الخميس دعوى تعويض رفعها اسرى في الحرب العالمية الثانية ومدنيون ضد الحكومة اليابانية وطلبوا في دعواهم ايضاً اعتذاراً رسمياً من الحكومة. ورفضت محكمة طوكيو الجزائية دعاوى قضائية رفعتها ست جماعات تمثّل آلاف البريطانيين والاميركيين والنيوزيلنديين والاستراليين اسرتهم القوات اليابانية خلال الحرب. وجاء الحكم متمشياً مع احكام سابقة لمصلحة الحكومة. ورفعت الدعوى الاخيرة عام 1995 وطالبت الحكومة اليابانية بتقديم اعتذار رسمي ودفع تعويضات قيمتها 22 ألف دولار. ولو جاء الحكم لمصلحة المدعين كان من الممكن ان يكلف الحكومة اليابانية تعويضات قيمتها نحو 450 مليون دولار. وتتراوح تقديرات عدد الاسرى والمدنيين الذين اعتقلتهم القوات اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية بين 60 الفاً و120 الف هولندي و150 الف بريطاني و15 ألف اميركي و13 ألف نيوزيلندي والف استرالي