قال مصدر سعودي أن عرض حركة "طالبان" على الرياض استعدادها لمحاكمة الثري العربي أسامة بن لادن "عرض يتناقض مع مواقف كانت طالبان قامت بها". وأشار المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه في تصريح الى "الحياة" أمس أن "اعتراف ابن لادن بضلوعه في تفجير العليا الذي ذهب ضحيته أبرياء، يدين ابن لادن. ويفترض أن تكون محاكمة المجرم في مكان جريمته، لا في مكان وجوده". تفاصيل اخرى ص 7 وقال: "لقد أنكر مسؤولو طالبان محاكمة المسؤولين عن مقتل الديبلوماسيين الإيرانيين الذين قتلوا في مزار الشريف في آب أغسطس الماضي. وبرروا ذلك بأنهم دولة ذات سيادة وأنهم هم من يجب أن يتولوا، وفي أفغانستان، محاكمة القتلة بعد التحقيقات، فلماذا يرفضون مبدأ ويعرضونه علينا؟". وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز سئل ليل الثلثاء عن موضوع أسامة بن لادن وهل لقضيته دور في "تجميد" العلاقات مع طالبان. فأكد "ان ابن لادن ليس سعوديا وأنا لا أتحدث إلا عن سعودي". وكانت السعودية جردت ابن لادن من جنسيته عام 1995. على صعيد آخر، أكد وزير الدفاع الأميركي وليام كوهين ان "لا موانع" تحد من القدرة العسكرية الأميركية على محاربة الارهاب، بما في ذلك الشبكة العالمية التي يمولها اسامة بن لادن. وقال كوهين أمام لجنة في مجلس الشيوخ الثلثاء إن الحرب على ابن لادن والارهاب بشكل عام يجري تكثيفها. وأضاف انه "عندما اكتشفنا ان الرئيس الليبي معمر القذافي مسؤول ومرتبط في تفجير ملهى لابيل الليلي في المانيا كانت هناك ردة فعل ضد القذافي لتأكيد ان لا ملاذ آمناً" للارهاب. وأضاف: "نسعى إلى تعزيز هذه السياسة وان نتخذ أقصى قدر من الوقاية عندما نتبلغ من مصادرنا ان هناك خططاً يجري الاعداد لها من أجل الاعتداء على الأميركيين وعلى مصالحنا". وفي الوقت نفسه، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال هنري شيلتون إن الولاياتالمتحدة تدرس خططاً ضد مؤسسات ابن لادن وأنه جرى إحباط بعض من عمليات هذه المؤسسات في عدد من الدول، في إشارة إلى اعتقال خمسة من المتهمين بالانتماء إلى تنظيم "القاعدة" الذي يعتقد ان ابن لادن وراءه. قتلى إيرانيون على صعيد آخر، أكد السفير الأفغاني ممثل "طالبان" في إسلام آباد ملاّ سعيد الرحمن حقاني للصحافيين أمس ان حركته عثرت على جثتي إيرانيين قتلا خلال سيطرة "طالبان" على مزار الشريف وظلا مفقودين منذ آب اغسطس الماضي. وكان عثر الشهر الماضي على جثث سبعة من الديبلوماسيين الايرانيين العاملين في القنصلية الايرانية في مزار الشريف ومراسل وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية. وأثار ذلك توتراً بين ايران و"طالبان". وقال حقاني أمس ان لجنة رفيعة المستوى تشكلت برئاسة وزير الداخلية ملا خيرالله خيرخواه، بأمر مباشر من زعيم الحركة ملا محمد عمر للتحقيق في الموضوع