نذر على نفسه ان يتبرع بدمه لكل من يطلبه من دون مقابل بعد ان تبرّع له احد شقيقيه بإحدى كليتيه، وهو منذ العام 1979 تبرع بدمه 183 مرة رافضاً التبرع بأقل من كيس سعته 500 سم2 حتى بلغت كمية الدم التي قدمها اكثر من 100 كليوغرام خلال السنوات الاخيرة. "أصبح لي مئات الاخوة والاخوات بالدم على امتداد مدينة اللاذقية" يقول أدهم زيدان مواليد 1944 الذي يتردد منذ عشرين سنة على بنك الدم في اللاذقية كل 15 يوماً ليتبرع بدمه لكل شخص يحتاج دماً واحياناً يتبرع للبنك دون طلب. ويتبرع أدهم بالدم لوجه الله تعالى، ويرفض اي مقابل حتى كأس الشاي التي يقدمها البنك. يقول مدير البنك: "مضى على وجودي مديراً لهذا المصرف 33 سنة ولم أشهد حالة كهذه". ويضيف "هذه حالة انسانية رائعة ليس على مستوى المدينة بل على مستوى البلد كله". وزيدان متزوج وله اربعة اولاد، يقول: "اصيبت كليتيّ معاً عام 1979 وتبرع شقيقي زياد بإحدى كليتيه وزرعت لي في لندن، وتماثلت للشفاء بإذن الله وكتبت لي حياة جديدة ونذرت نفسي ان اتبرع بأغلى ما أملكه لكل من يطلبه. ويقول: "ما زلت مستمراً على عهدي حتى الموت". وكانت صحيفة البعث الرسمية طالبت بأن "يمنح أدهم وسام شرف تقديراً لخدماته الانسانية" لأن "هذه الحالة اكبر دليل على منفعة التبرع بالدم، فلو كان في الامر ضرر على الصحة لكان أدهم اول المتضررين، الا انه يتمتع بصحة جيدة وقوة في الجسد والعقل".