القدس المحتلة، واشنطن - أ ف ب - قلل البيت الابيض من اهمية اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تأجيل عرض اتفاق واي بلانتيشن على حكومته والذي كان مقرراً اليوم، معرباً عن تفاؤله باحترام كل طرف من الطرفين تعهداته. وقال مسؤول في الادارة الاميركية فضل عدم الكشف عن هويته ان "ما يجري هو من ثوابت اتفاق واي" بلانتيشن. وكان ناطق باسم نتانياهو قال ان رئىس الوزراء الاسرائيلي "قرر ان يؤجل عرض اتفاق واي بلانتيشن على الحكومة الى موعد لاحق ريثما يقدم الفلسطينيون الى الحكومة الاميركية خطتهم لمكافحة الارهاب". وبث التلفزيون الاسرائيلي ان قرار تأجيل عرض الاتفاق جاء بسبب "عدم وجود ايضاحات كافية" في ما يتعلق بالغاء المجلس الوطني الفلسطيني بنوداً في الميثاق الوطني الفلسطيني تدعو الى تدمير دولة اسرائيل. واشار المسؤول الاميركي الى ان الخطة الامنية ستقدم قبل يوم غد الجمعة، كاشفا ايضا ان امام نتانياهو حتى الاثنين المقبل لتصادق الحكومة الاسرائيلية على الاتفاق. واضاف: "ننتظر من كل الاطراف ان تحترم تعهداتها"، معتبرا انه لم يفاجأ كثيرا بأن يستعمل نتانياهو هذا الامر بمثابة "ورقة سياسية". واوضح: "لا توجد مشكلة حتى الآن. اما اذا بدأ طرف بعدم تنفيذ التعهدات فعندها قد يترك هذا انعكاسات". وسيجتمع البرلمان الاسرائيلي في الثالث من تشرين الثاني نوفمبر المقبل للبحث في اتفاق واي بلانتيشن. ولا يستطيع البرلمان ان يجتمع بهذا الشأن الا بعد ان تقر الحكومة الاتفاق. وندد الفلسطينيون بشدة بهذا التأجيل، وقال وزير الدولة الفلسطيني حسن عصفور ان "موقف نتانياهو يمثل جبناً سياسياً سيطر على عقله بعد ان رأى المستوطنين في استقباله وحاول ان يواجه ذلك بالهروب عبر الالتفاف على الاتفاق". واعتبرت مصادر امنية فلسطينية ان لا مشكلة لدى الفلسطينيين في تنفيذ التزاماتهم الامنية حسب ما هو وارد في الاتفاق، كون هذه الالتزامات لا تشكل فقط حماية لعملية السلام بل للمصالح الفلسطينية ايضا. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية جيمس روبن لوكالة "رويترز": "ليس لدينا ما يدعو الى الظن ان الفلسطينيين لن يمضوا قدماً في تنفيذ الخطوات المطلوبة لتقديم خطة أمنية، ولدينا ثقة كبيرة بأن رئيس الوزراء سيحصل على الموافقة الضرورية لحكومته للسماح" بتنفيذ الاتفاق.