تستكمل اليوم مباريات الجولة الثالثة من دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، فيستضيف الهلال الوحدة، وتبدو فرص الهلال للكسب اقوى قياساً على فارق الخبرة بين الفريقين، ويطير الأهلي الى الدمام لمقابلة الإتفاق. الأهلي ومحاولة الخروج من نفق الهزائم قد يتسبب الغاء النقل التلفزيوني لمباراة اليوم بين الاهلي والاتفاق على ملعب رعاية الشباب في الدمام، بسبب تعارضها مع نقل مباراة دولية للمنتخب السعودي في كرة اليد، في تكثيف الحضور الجماهيري، ما يشكل حافزاً للاعبي الفريقين لتقديم مستوى متميز. ويدخل الاهلي اللقاء بضغط نفسي كبير لأن الفوز وحده مطلوب منه بعد تعثريه المبكرين أمام الوحدة والطائي. وما يزيد المهمة الاهلاوية صعوبة ان الاتفاق يعيش حالاً معنوية جيدة إثر فوزه المستحق في الاسبوع الماضي على مضيفه النصر ولانه سيخوض اللقاء على ارضه لكن ليس بين جماهيره لأن شعبية الاهلي - كما هي شعبية الهلال والنصر والإتحاد - جارفة في المنطقة الشرقية وتفوق اعداد جماهير اندية المنطقة الشرقية الاتفاق والقادسية والنهضة باعتبار أن هذه المنطقة تضم سكاناً من مختلف مناطق السعودية ومدنها ممن يعملون ويدرسون في شركات النفط والجامعات والمعاهد. وكان الاتفاق بدأ مسابقة كأس الاتحاد السعودي التي اختتمت قبل أيام بداية قوية وما لبث ان انهارفي نهاية المشوار وتلقى هزائم ثقيلة اخرجته من المسابقة خالي الوفاض، لكنه استهل الدوري بفوز قوي على النصر في الرياض 1-صفر، ثم تأجل لقاؤه مع الشباب المشارك في البطولة العربية للأندية التي تجري احداثها حالياً في مدينة جدة . اما الفريق الاهلاوي، فقد توقع الجميع ان يحقق بطولة كأس الإتحاد لوفرة النجوم في صفوفه واستقراره الاداري والفني وتوافر البدلاء الجاهزين، غير ان طرد مدربه البرازيلي زاناتا من قبل الإتحاد السعودي لكرة القدم بعد إتهامه علناً أحد الحكام السعوديين بالرشوة، خلط الكثير من الاوراق الاهلاوية، ولم يسعف الوقت مواطنه كابرال لتعديل الوضع فخرج الفريق من كأس الإتحاد بخفي حنين. واستبشر الاهلاويون عندما قرر الاتحاد السعودي مشاركة اللاعبين الدوليين في بداية مسابقة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، ورشح مراقبون كثيرون الاهلي مبكراً لخطف البطولة على غرار ما فعله دوليوه الموسم الماضي عندما عادوا في القسم الثاني من المسابقة دور الاياب وانتشلوا فريقهم من المراكز المتأخرة ليصلوا به الى المربع الذهبي، هذا فضلاً عن إعادتهم الاهلي الى البطولات بعد غياب 13 عاماً من خلال الفوز بكأس ولي العهد. غير ان الذين رشحوا الاهلي اعادوا حساباتهم بعد ان تلقى الفريق خسارتين مفاجئتين امام فريقين من فرق الوسط: 1-2 امام الوحدة وصفر-1 امام الطائي. وألقى البعض باللائمة على المدرب كابرال الذي اتخذ من الفريق الاهلاوي حقلاً للتجارب، الامر الذي اثار بعض لاعبي الاهلي وجعلهم يحتجون علناً لدى الجهاز الاداري ومنهم الظهير الايسر الدولي حسن عبدالغني الذي لم يرافق فريقة الى حائل لاداء مباراة الطائي بحجة الاصابة. على الجانب الإتفاقي فإن لاعبيه يتميزون بالجماعية منذ زمن طويل خصوصاً أن صفوف المنتخب تخلو منهم عموماً، بدليل ان البطولة الخليجية الاخيرة لم تشهد سوى مشاركة لاعبين اتفاقيين بطريق متقطعة هما علي الفهيد والمدافع احمد خليل، مقابل مشاركة ستة لاعبين اهلاويين، الأمر الذي ادى الى اختلال عامل الانسجام بين لاعبي الاهلي الجدد والدوليين، فنتج عن ذلك ظهور الفريق بوضع غير مقنع في اللقاء في الماضيين. ومن المتوقع ان يعدل المدرب الاهلاوي عن هذا الأسلوب في مباراة اليوم بعد اجتماع المصارحة الذي عقده الامير محمد العبدالله الفيصل المشرف العام على الفريق مع اللاعبين والمدرب وبحضور الجهاز الاداري، ومن المتوقع ايضاً ان يلعب حسين عبدالغني الى جانب المهاجم الشاب محمد دابو دولي في منتخب الشباب الذي سيدعم المشعل في الهجوم حتى عودة الدولي المصاب ابراهيم سويد. مكامن القوة في الفريق الاتفاقي تتمثل بوجود علي الفهيد في خط الهجوم وزميله الدولي احمد خليل في خط الدفاع وكذلك الحارس تيسير النتيف في حال مشاركته، ولاعب الوسط الخبير عمر باخشوين وعبدالعزيز الدوسري اضافة الى المهاجم الغائب سعدون حمود الذي يتفاءل الاتفاقيون بمشاركته في مباريات الاهلي لاجادته التسجيل في المرمى الاخضر. اما الاهلي فتكمن خطورته في خط وسطه المرصع بمجموعة متميزة من النجوم خالد مسعد، حمزة صالح، خالد قهوجي، مازن بصاص، الاكوادوري سوزا، وايضاً الدولي الشاب فهد الزهراني، وكذلك منطقة الظهيرين العامرة بوجود الدوليين الشهيرين محمد شليه وحسين عبدالغني ويقف خلفهما بكل اقتدار زميلهما الابرز عبدالله سليمان الذي يعاني في هذا الخط من تواضع مستوى زميله البرازيلي كابروس. الهلال والحد من خطورة عبيد ويعتبر الهلال الفريق الوحيد الذي حقق فوزين متتالين على الأنصار وهجر 1-صفر لكنه لا يزال الهلال بعيداً عن مستواه المعروف ولم يقدم بعد العرض الذي يليق ببطل الدوري الماضي. وهذا ما جاء على لسان المدرب خليل الزياني الذي يرى ان تحقيق النتائج هو الأهم من دون النظرالى المستوى. وتشهد صفوف الهلال بعض التغييرات بسبب الإصابات، ولن يشارك الحارس الأساسي حسن العتيبي وسيكون تركي العواد البديل، وسيعتمد الزياني على منصور الموينع في متوسط الدفاع بدلاً من الزامبي اليجا ليتانا المصاب. ويؤكد الزياني على إشراك التمياط من بداية المباراة الا ان طبيب المنتخب السعودي الدكتور أحمد شاكر لم يعط للتمياط الضوء الأخضر، ولم تكتمل جهوزية الدوليين التيماوي وخميس العويران بعد، لذا سيلجأ الزياني الى الشهراني والمسعري لتعويضهما، وسيقود سامي الجابر هجوم الهلال إضافة الى عبدالله الجمعان صاحب هدف فريقه امام هجر. ويعتمد فريق الوحدة 4 نقاط على النجم الدولي عبيد الدوسري ليكون مصدر القلق للدفاع الهلالي، وسيجد المدافع الهلالي عبدالله الشريدة وزملاؤه صعوبة في الحد من خطورة الدوسري، ويبرز المغربيان بن ذهبية والزرقاوي في وسط الوحدة، وسيحاول المهاجم الشاب حامد مشحن فك الرقابة عن زميله الدوسري. ويعانى الفريق من ضعف واضح في حراسة المرمى وهذا ما يخشاه مدرب الفريق البرازيلي روبرتو كارلوس. ويشكل عبدالستار الأدماوي وحاتم خيمي القوة الضاربة في وسط الفريق.