انتقدت وزارة الداخلية الايرانية بشدة الاعتداء الذي تعرض له 13 "سائحاً" اميركياً في طهران الاحد الماضي، وشددت على ان ما حدث "ليس مقبولاً من الحكومة". وأشارت الى انها أجرت اتصالات بالدوائر السياسية والأمنية الرسمية في ايران لتفادي تكرار الحادث. وكانت مجموعة "فدائيان اسلام" تبنت في اتصال بپ"الحياة" الهجوم على الاميركيين، وقال الناطق ان ما جرى "لم يكن سوى درس وتحذير بسيط". وعاودت "فدائيان اسلام" تأكيد مسؤوليتها عن الاعتداء في بيان نشرته أمس صحيفة "قدس" المحافظة. وأثارت زيارة وفد أميركي لايران جدلاً واسعاً، وأفادت صحف محافظة أمس ان نواباً سيطلبون حضور وزير الخارجية كمال خرازي الى البرلمان لتقديم توضيحات لمنح تأشيرات دخول لپ"شخصيات سياسية واقتصادية اميركية ورعاية زيارتهم". علماً ان خرازي كان نفى وجود أي مسؤول سياسي أو أمني اميركي ضمن الوفد، بحسب معلومات نشرتها صحيفة "جمهوري اسلامي"، لكنه اشار الى ان الوفد يضم بين اعضائه "رجال أعمال". وفي تصريحات صحافية امس، حمل نائب وزير الداخلية للشؤون السياسية مصطفى تاج زادة بشدة على "العنف" الذي استهدف الوفد الاميركي، وقال ان "الحكومة ترفض هجمات كهذه". وتابع: "حتى لو منح أي شخص خطأ تأشيرة دخول الى الأراضي الايرانية من حقه ان ينعم بالأمن". وشدد على ان وزارة الداخلية "مسؤولة عن ضمان هذا الأمن، ونتعهد ذلك بالشكل المطلوب". وتفادى تاج زاده توجيه اتهام الى أي جهة.