حذرت جماعة ايرانية معادية لتطبيع "من اي نوع" مع الولاياتالمتحدة، ديبلوماسيين اميركيين سابقين من زيارة طهران. وهددت جماعة "فدائيو الاسلام" بتنفيذ "هجمات استشهادية" ضد الديبلوماسيين الذين احتجزوا في سفارتهم في طهران عام 1979، في حال لبوا دعوة وجهتها اليهم اخيراً اوساط سياسية وطالبية تعرف بولائها للحكومة الايرانية. ولا يعرف شيء عن جماعة "فدائيو الاسلام"، وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها عن نفسها. وأكدت صحيفة "قدس" الموالية للتيار المحافظ امس انها تلقت اتصالاً هاتفياً من ناطق باسم الجماعة، شدد على ان "فدائيو الاسلام" تضم "شباناً مناضلين وملتزمين تطبيق احكام الاسلام لا يوالون أي تيار سياسي في الداخل او ينتمون اليه، ولا يهدفون سوى الى عزة الجمهورية الاسلامية وشموخها". وحمل الناطق باسم الجماعة على "التجار الذين يريدون ابرام صفقة على حساب شموخ هذا البلد ويتلاعبون بالجمهورية الاسلامية ونظامها الاسلامي الثوري". وشدد على ان "فدائيو الاسلام لن يتأخروا لحظة عن التضحية بأرواحهم" اذا وطأت ارجل الرهائن الاميركيين السابقين الأراضي الايرانية. وكان ابراهيم اصغر زادة احد قادة طلاب "خط الامام" الذين نفذوا عملية احتجاز الرهائن وجه دعوة غير مباشرة الى الرهائن السابقين لزيارة ايران "كضيوف". وتحدث اصغر زادة امام حشد من الطلاب الموالين للتيار الراديكالي المؤيد للحكومة الاسبوع الماضي، لمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لاحتجاز الرهائن، وأوحى بأن الرؤى تغيرت والظروف تبدلت وان في امكان الديبلوماسيين زيارة ايران. وسبقت هذه الدعوة "مناظرة" مباشرة في باريس بين احد اهم رموز عملية الاحتجاز عباس عبدي والرهينة الاميركي السابق باري روزن. وحملت اوساط محافظة على أي تقارب بين طهران وواشنطن، وتضمنت صحيفة "رسالت" امس مواقف لنواب محافظين حذروا من "خطورة هذا النهج ومن العواقب الوخيمة لأي مبادرة كهذه". وأفادت صحيفة "قدس" ان جماعة "فدائيو الاسلام" هددت بأنها "ستتبع نهج الاستشهاديين اذا عاد الى طهران بروس لينجن وباري روزن وغيرهما ممن ينتمون الى وكر الجواسيس الاميركيين".