يعترف الفنان عزت العلايلي بصداقته الطويلة للمخرج يوسف شاهين، وأنه يحترم فنه لكنه يؤكد اختلافه معه، ويقول إذا كان شاهين يرى أن رجال الاعمال في فيلمه الجديد "الآخر" يستهينون باقتصاد الوطن، وأنهم يستغلون علاقاتهم السياسية في تيسير مصالحهم الشخصية، وانهم ليسوا شرفاء فإنه ضد هذه النظرية. وهذا هو، كما يقول، السبب الحقيقي في رفضه بطولة هذا الفيلم ورفض نور الشريف أيضاً له. ويضيف العلايلي "العلاقة التي تربطني بيوسف شاهين قديمة جداً. جذورها ترجع لبداياتي الفنية، وشاهين صديق لأسرتي فهو يسأل عن أخبارنا وأحياناً يدور حديث ودي بينه وبين ابني الدكتور محمود، وعندما عرض علي فيلم ""الآخر" انتابتني حالة من السعادة وتذكرت لقاءاتنا منذ فيلم "الارض" ثم "الاختيار" و"اسكندرية ليه" وتعاوننا في أعمال فنية اخرى، وبعد قراءتي للسيناريو لم أجد ما يدفعني لتمثيل الدور الذي رشحني له. فهو يرى رجل الأعمال في صورة غير سوية، صورة يصعب أن أقدمها بعد هذا العمر الفني... صحيح ان العمل مع شاهين فرصة لأنه يقدم سينما جيدة، سينما يشاهدها العالم كله، وهو من افضل المخرجين، وكنت أتمنى ان يكون لقاؤنا في عمل آخر، لكن ما لا يعرفه شاهين، والبعض ايضاً، انني صديق لمعظم رجال الاعمال في مصر، وليس كل رجال الاعمال غير شرفاء. وحالياً نشترك مع رجال اعمال مصريين في إنقاذ السينما المصرية. فلا أحد ينكر الدور الذي يقومون به الآن في بناء دور العرض، ولهم دورهم في الاقتصاد المصري". ماذا عن هذه المشاريع الجديدة التي تشارك فيها؟ - انا عضو داخل مؤسسة لإنقاذ السينما يشترك فيها عدد كبير من النجوم ايضا، وستقوم هذه المؤسسة أو الشركة المساهمة ببناء مئة دور عرض خلال فترة قصيرة في المدن الجديدة، وكذلك في الاسكندرية، حيث افتتح مجمع سينمائي هناك، وسيكون لها عظيم الاثر في انقاذ السينما من أزمتها! هل تعتبر أن اسباب الأزمة قلة دور العرض..؟ - عدم وجود دور عرض يؤثر سلبيا على أي فيلم، ففي كل عام يتصارع المنتجون والنجوم على خمس "سينمات" لعرض افلامهم في العيد، وهناك عشرات الافلام مؤجلة في العلب لعدم وجود دور عرض، إذن الأزمة هي أزمة دور العرض... وإذا حقق الفيلم المصري ايراداته من العرض الداخلي لحققنا المعادلة الصعبة: سينما جيدة، وأماكن عرض جيدة بدلا من دور العرض غير الصالحة للاستخدام الآدمي. من ادوارك الجديدة في التلفزيون التي تصورها دور عمدة، فلماذا تكرر هذا الدور؟ - سبق لي تجسيد دور العمدة في عملين تلفزيونيين كان آخرهما مسلسل "رياح الخوف" الذي عرض قبل شهر، وما أقدمه حاليا في مسلسل "وتمضي الايام" يختلف تماماً عن كل ما قدمت، وللعلم العمدة نمط موجود بشكل مختلف في الارياف، وفي الصعيد، وفي المدن ايضا، فأسلوب إدارة قرى الأرياف يختلف عن اسلوب ادارة قرى الصعيد، وكل عمدة له اسلوبه، والعمدة زمان غير العمدة حاليا... ففي "وتمضي الايام" العمدة انسان يرى ان لكل شيء مبرراته... ومن مبرراته أن يتحكم في القرية دون النظر لنقطة الشرطة التي عين إبنه ضابطاً فيها، وهو يرى ان العمدة أهم من ضابط الشرطة في ادارة شؤون القرية.