انتقد رئيس "المجلس التنسيقي" للجبهة الإسلامية للإنقاذ السيد أحمد الزاوي قيام السلطات السويسرية بترحيله، ليل الخميس - الجمعة، الى بوركينا فاسو بحجة انه يهدد أمنها القومي. واتهم فرنسا، من دون ان يسميها، بأنها وراء قرار ترحيله الى هذه الدولة الافريقية. وكان الزاوي فر من بلجيكا الى سويسرا في تشرين الثاني نوفمبر 1997 وقدّم طلباً للجوء السياسي فيها. لكن طلبه رُفض ووضع في الإقامة الجبرية في مقاطعة سيون. اتصلت "الحياة" بالزاوي في واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، واجرت معه الحوار الآتي: ما هو تعليقك على ما حصل؟ - انها عملية اختطاف. القرار غبي ولاانساني، ولا يدل على تفهم لابعاد الأزمة الجزائرية. هل تعتبر ان السويسريين أخطأوا باعتبارك انك تشكل خطراً على الأمن الوطني لبلادهم. - بالتأكيد أخطأوا. انني رب عائلة واستاذ جامعي ومرشح من الشعب الجزائري عن جبهة الانقاذ في الانتخابات الاشتراعية في 1991، فكيف امثل خطراً على الأمن الوطني السويسري. ان وراء الأكمة ما وراءها. واعتقد ان القرار لم يؤخذ باستقلالية في سويسرا. ان سويسرا كانت مدفوعة الى اتخاذ هذا القرار. هل يمكن ان تكون أكثر صراحة؟ - هناك دولة اوروبية جارة لسويسرا وراء القرار بالتأكيد. وهل تعتبر ان للجزائر دوراً كذلك؟ - نعم. بالطبع للجزائر دور. الا توافق على ان ترحيلك الى بوركينا فاسو يمكن ان يعطيك هامشاً أكبر من حرية الحركة؟ - على رغم صعوبة الجو والحياة هنا، إلا ان الأكيد انني من الناحية النفسية سأكون مرتاحاً. إذ عندما كنت في سويسرا كان يُمارس عليّ ضغط كبير. في بلجيكا مورس عليّ ظلم تعسفي، وكذلك في سويسرا التي وضعتني في اقامة جبرية في سيون. كانت الشرطة تأتيني في كل يوم مما شكل عليّ ضغطاً نفسياً كبيراً. أما الآن فإنني أشعر بأنني بت قريباً من الجزائر.