أعلن الرئيس الجزائري أمس الحداد ثلاثة أيام عقب الإعلان الرسمي عن تحطم الطائرة الجزائرية شمال مالي ومصرع ركابها ال116 جميعهم. وذكرت وكالة الأنباء الجزائية (واج) أمس استنادا إلى تأكيدات أفراد الإنقاذ الموجودين بمنطقة غوسي على بعد 100 كلم جنوب غرب مدينة (غاو) أكبر مدن الشمال المالي أن كل المسافرين الذين كانوا على متن الطائرة الجزائرية المستأجرة من الشركة الإسبانية "سويفت إير" لقوا مصرعهم في الحادثة. وعثر على حطام الطائرة في شمال مالي فيما ارسلت فرقة عسكرية فرنسية الى المكان لضمان امن المنطقة كما اعلنت الرئاسة الفرنسية. وسيترأس الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اجتماع ازمة جديد، يحضره خصوصا رئيس الوزراء مانويل فالس ووزراء الخارجية لوران فابيوس والدفاع جان - ايف لودريان والداخلية برنار كازنوف والنقل فريديريك كوفييه. وبحسب بيان الرئاسة الفرنسية فان موقع الحطام حدد في منطقة غوسي "قرب حدود بوركينا فاسو" مؤكدا بذلك معلومات اوردتها سلطات واغادوغو. وبعد معلومات متناقضة حول الموقع المحدد لحطام الطائرة، اعلن مسؤول كبير في بوركينا فاسو مساء أمس الأول ان الطائرة تحطمت قرب الحدود بين بوركينا فاسو ومالي. وقال الجنرال جيلبير دييندييري قائد الاركان الخاص لدى الرئاسة "عثرنا لتونا على الطائرة الجزائرية. تم تحديد موقع الحطام على بعد 50 كلم شمال حدود بوركينا فاسو" في منطقة غوسي المالية. وتقع مدينة غوسي على بعد حوالى مئة كلم جنوب غرب غاو، كبرى مدن شمال مالي. واكدت الرئاسة الفرنسية في بيان انه تم العثور على الحطام "على مقربة من الحدود مع بوركينا فاسو" وانه "تم التعرف بوضوح الى الطائرة على الرغم من انها مدمرة كليا". وبحسب الاليزيه فقد "تم ارسال وحدة عسكرية فرنسية الى المكان لتأمين الموقع وجمع اولى عناصر المعلومات" عن الحادث. ونقل بيان الاليزيه عن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اعرابه "لعائلات الضحايا واقاربهم عن تضامنه التام معهم". وبحسب بيان الاليزيه فان الرئيس الفرنسي قرر "البقاء في باريس كل الوقت اللازم"، ما يعني ارجاء رحلته التي كانت مقررة الى جزر لاريونيون ومايوت والقمر والتي كان يفترض ان تبدأ أمس الجمعة وتنتهي غداً الاحد. وقال هولاند "كل شيء يشير الى ان هذه الطائرة تحطمت" مشيرا الى ان افراد الطاقم الاسباني ارسلوا اشارة تقول انهم يغيرون مسار الرحلة "بسبب ظروف الطقس الرديئة جدا". واكد هولاند انه "ليس بالامكان تحديد اسباب ما حصل" مشيرا الى ان فرنسا حشدت كل "امكاناتها العسكرية" في مالي من اجل العثور على الطائرة. واضاف الرئيس الفرنسي انه جرى العثور على الصندوق الاسود من حطام الطائرة وقال: "تم انتشال صندوق اسود وهو الطريق إلى (مدينة) جاو". وص رح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه "لا يمكن استبعاد اي فرضية قبل الحصول على كل العناصر". وشاركت مقاتلتان فرنسيتان من طراز ميراج 2000 اقلعتا من نجامينا في عمليات البحث عن الطائرة التي استاجرتها الخطوط الجوية الجزائرية من شركة سويفت اير الاسبانية، وفق ما اعلنت رئاسة الاركان الفرنسية من باريس. كذلك، شاركت الجزائر وبوركينا ومالي والنيجر في البحث. واوضح فابيوس ان العملية "تتركز حاليا في منطقة واسعة من الاراضي المالية حول منطقة غاو". وفي فرنسا حيث فتح تحقيق قضائي بتهمة "القتل غير العمد"، اعلن ان الطائرة خضعت هذا الاسبوع لكشف وتبين انها في حالة جيدة. ونشرت قائمة الركاب على الموقع الإلكتروني لمطار واجادوجو وعليها الجنسيات التالية 51 فرنسيا و26 من بوركينا فاسو و20 لبنانيا وخمسة أشخاص من كندا وأربعة من ألمانيا وشخص واحد من كل من لوكسمبورج وسويسرا. وكان طاقم الطائرة هى طراز "ماكدونيل دوجلاس إم دي-83" التي تستأجرها شركة الخطوط الجوية الجزائرية من "سويفت آير"الإسبانية، من اسبانيا.