كراتشي - رويترز - اعربت زعيمة المعارضة الباكستانية بينظير بوتو عن تخوفها من ان تؤدي زعامة نواز شريف الى قيام ثورة اسلامية في البلاد أو حدوث انقلاب عسكري. وقالت بوتو لتلفزيون "رويترز" الليلة قبل الماضية "للمرة الأولى في حياتي أشعر بقلق حقيقي من ان استمرار نواز شريف، سيقودنا إما الى ثورة دينية أو انقلاب عسكري بقيادة صغار الضباط". وتقول حكومة شريف انها عززت سيادة البرلمان بعد الانتخابات التي أجرتها في شباط فبراير 1997 وسخرت مما يتردد من مخاوف من تولي الجيش الذي حكم باكستان معظم سنوات استقلالها زمام السلطة مرة اخرى في البلاد. وقالت بوتو ان مدارس باكستان الاسلامية التي ولدت فيها حركة طالبان الافغانية والحركة المتشددة المناهضة للهند في كشمير يمكن ان تخرج منها ثورة اسلامية في باكستان. ومضت قائلة "مدارس التعلىم الديني خرجت مجاهدين للقتال من أجل حرية افغانستان وربما بشكل متكتم في كشمير، ان تلك المدارس هي التي ستستغل غضب الناس لتبدأ عصيانا مسلحاً". وصرحت أن تعلىق برنامج صندوق النقد الدولي والعقوبات التي فرضت على البلاد في اعقاب التجارب النووية التي اجرتها باكستان في ايار مايو الماضي وضغوط الالتزام بميزان المدفوعات والعلاقات المتوترة التي تحكم العلاقات مع الحكومات الاقليمية، كلها مؤشرات تشير الى أزمة اقتصادية وسياسية اخذة في التفاقم. واضافت قولها ان هذا الموقف "يجب ان يكون مثار قلق كل من يؤمنون بالسلام والاستقرار". وانتقدت بوتو علاقات حكومة شريف غير المريحة مع الاقالىم التي أدت الى فرض سيطرة الحكومة المركزية على اقليم السند الجمعة لإنهاء أعمال عنف "ارهابية" أدت الى قتل .75 شخصا العام الحالي فقط. واتهمت شريف بأنه يتصرف كزعيم "صربي" يريد ان يقضي على كل المجتمعات الاخرى، واتهمته بالتفرقة الطائفية وقالت ان محاولاته تطبيق الشريعة الاسلامية هي في الاساس محاولة لتوسيع نطاق سلطاته وسلطات اقليم البنجاب مسقط رأسه على حساب الاقالىم الاخرى والاقليات الطائفية.