سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في رسالة نقلت بالطرق الديبلوماسية الاسبوع الماضي عن عملية السلام والوضع في العراق . انديك : كلينتون أبلغ الأسد التزامه بالعمل لإحياء المسارين السوري واللبناني
أعلن مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط السفير مارتن انديك ان الرئيس بيل كلينتون ابلغ الرئيس السوري حافظ الأسد اخيراً التزامه الشخصي، بالعمل على احياء المفاوضات على المسارين السوري واللبناني. في حين اكدت مصادر الإدارة ان ذلك جاء في رسالة الاسبوع الماضي نقلت الى دمشق بالوسائل الديبلوماسية حول عملية السلام في الشرق الأوسط والوضع في العراق. وقال انديك في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر أول من أمس الاثنين ان الادارة الاميركية تنوي استئناف الجهود لتحريك المسارين في أقرب وقت ممكن، "ولم يتبدل شيء في هذا المجال بما في ذلك التزام رئيس الولاياتالمتحدة الذي نقل الى الرئيس الأسد أخيراً بأنه سيكون معنياً بهذه العملية على المسارين السوري واللبناني، وعلى اساس ان تكون الأطراف السورية واللبنانية والاسرائيلية جادة وراغبة في تقديم تنازلات تؤدي الى الاتفاق". وأوضح انديك ان المطلوب تهدئة الأمور قليلاً على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي، خصوصاً وان هناك الكثير من التوتر المرتبط بتنفيذ اتفاق واي ريفر. وقال: "اعتقد ان الجميع يتفهم انه يجب ان تكون هناك فترة قصيرة من الزمن يركز فيها الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي على تنفيذ الاتفاق والتعاطي مع المعارضة السياسية الداخلية". وزاد: "نأمل بعد ذلك ان نكون في موقع يمكننا من التحرك الى الامام على المسارين الآخرين كوننا ملتزمين بالعمل من أجل سلام شامل في المنطقة". وقالت مصادر وزارة الخارجية ان الرئيس كلينتون بعث بالرسالة الى الرئيس الأسد الاسبوع الماضي عبر القنوات الديبلوماسية وانها تركزت على عملية السلام والوضع في العراق. ولم يُعرف ما إذا كانت الرسالة خطية أم شفهية. وبدوره قال مسؤول في مجلس الأمن القومي ان الادارة الاميركية نقلت الى الحكومة السورية "رغبتنا في تحقيق تقدم على المسار السوري". واعترف المسؤولون الاميركيون أمس، بأن العمل على تحريك المسارين السوري واللبناني سيكون ابطأ مما كانت تتوقعه الادارة بعد التوقيع على اتفاق واي ريفر، ومن هنا يفسر كلام السفير أنديك بأن المطلوب فسحة من الوقت لتنفيذ الاتفاق الفلسطيني - الاسرائيلي. وحاول انديك ان يقلل من أهمية قرار رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو تعليق اعادة نشر القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية، قائلاً ان العقبات كانت متوقعة لدى البدء في عملية التنفيذ. واضاف ان ما يحدث الآن هو "عملية بناء شراكة من الثقة المتبادلة" بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وان ذلك "لن يحصل بين ليلة وضحاها، لكن الاتفاق يعطي دفعاً كبيراً والمضي في عملية التنفيذ سيساعد على بناء الثقة وعلى تخفيف حدة المطبات". وقال: "ما نراه الآن لا يفاجئنا، اذ ليس في الامكان الانتقال من حال العداء الى حال الانسجام بين ليلة وضحاها ... ولكن هناك اتفاقاً ورغبة من الجانبين في تنفيذه، والولاياتالمتحدة بدءاً بالرئيس كلينتون عازمة على رعاية عملية التنفيذ".