رهنت مصادر في الأممالمتحدة عودة الأمين العام كوفي انان الى منطقة شمال افريقيا، وتحديداً الى الجزائر ومخيمات تيندوف وتونس، بحدوث "تطورات مهمة" تستدعي عودته. وقالت ان الاقتراحات التي كان سيقدمها انان الى اطراف النزاع في الصحراء الغربية - قبل اختصار جولته المغاربية بسبب ازمة العراق - سلمها الموفد الدولي تشارلز دانبلر الى قيادة "بوليساريو" لدى اجتماعه معهم في تيندوف في نهاية الأسبوع الماضي. وذكرت المصادر ان جبهة بوليساريو اعلنت موافقتها على الاقتراحات التي تشمل معاودة عمليات تحديد الهوية، واجراءات تقديم الطعون ضد المسجلين في القوائم الذين لا تنطبق عليهم اهلية المشاركة، اضافة الى عودة اللاجئين، ووضع برنامج محدد لاجراء الاستفتاء بعد الفترة الانتقالية التي تبدأ الصيف المقبل. وأضافت ان هذا القبول يتعلق بالجانب المبدئي، وان التفاصيل تركت الى مشاورات مقبلة. وكان المغرب بصدد درس تلك الاقتراحات واعداد الرد عليها. ويتوقع تسليم الرد الى الأمين العام للأمم المتحدة قبل نهاية الشهر الجاري. وسبق لانان ان وصف زيارته للمغرب بأنها كانت "ايجابية"، في اشارة الى تفهّم دوافع اقتراحاته، خصوصاً بعدما وافق مجلس الأمن في قراره الأخير على استئناف عمليات تحديد الهوية، وإن كان رهن اوضاع المنتسبين الى مجموعة من القبائل يُقدر عددهم بما يزيد على 60 الف شخص بپ"ان يتقدموا بأنفسهم، بصورة فردية" للتسجيل. وينتمي هؤلاء الى ثلاث قبائل يختلف المغرب و"بوليساريو" في شأن انتمائها الى الصحراء. وكان انان اقر في تقريره الاخير الى مجلس الأمن بوجود صعوبات في عمليات تسجيل اللاجئين الصحراويين.