واجهت الحكومة الكويتية معارضة شديدة في مجلس الأمة البرلمان امس لخططها شراء قطع مدفعية اميركية الصنع للجيش. ووجه نوابٌ اتهامات الى وزارة الدفاع بالفساد المالي وتجاوزات في عقود التسليح، وطالب نائب باستجواب الوزير الشيخ سالم الصباح، فيما وافقت الحكومة على عرض صفقة المدافع على ديوان المحاسبة للتحقيق فيها راجع ص 5. ووصف نوابٌ الوزارة بأنها "مرتع للفساد"، واعتبر آخرون ان العلاقة الخاصة مع الولاياتالمتحدة لا تبرر شراء "مدافع خردة" ونبهوا الى ان بعض عقود التسليح يُبرم على خلاف مصلحة الجيش وقدراته الاستيعابية. وشهدت جلسة البرلمان سجالاً مطولاً بين وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد الذي دافع عن الصفقة وبين نوابٍ معارضين من الاتجاهين الاسلامي والليبرالي. وعرض النائب مبارك الدويلة ظروف ابرام صفقة المدافع الاميركية من نوع "م-109 بالادين" وصفقات اخرى، مما دفع الشيخ صباح الى اتهامه بنشر بيانات سرية عسكرية. ودفعت الانتقادات التي وجهت امس في غياب وزير الدفاع الشيخ سالم الصباح الحكومة الى الموافقة على طلب لجنة حماية الاموال العامة البرلمانية عرض صفقة المدافع على "ديوان المحاسبة" للتحقيق فيها، علماً ان الديوان يعتبر جهة رقابية مستقلة. وربما تسفر الصفقة عن مواجهة جدية بين البرلمان والحكومة. وكان السفير الاميركي لدى الكويت اكد قبل ايام ابرام الصفقة لكن وزير الدفاع البريطاني جورج روبرتسون قال ان الحكومة الكويتية ابلغته ان القرار النهائي لم يتخذ بعد