زار رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني الاثنين محافظة كركوك لتفقد قوات (البيشمركة) المرابطة في محيطها، وهو ما يزيد من تفاقم الموقف بين بغداد وأربيل. وقال مصدر محلي ان البارزاني وصل صباح امس الى محافظة كركوك وتفقد قوات البيشمركه في ناحية ليلان التي تبعد 15 كم الى الجنوب من مركز المحافظة. وتمثل زيارة البارزاني لكركوك وتفقده قوات البيشمركة المرابطة في محيطها تطورا جديدا في الموقف المتأزم بين بغداد وأربيل، لا سيما وأنها تأتي بعد ساعات من بيان صدر عن رئاسة الإقليم الليلة قبل الماضية وجه انتقادات وصفت بأنها الأشد الى رئيس الوزراء نوري المالكي. واتهمت رئاسة إقليم كردستان في بيانها المالكي بإقصاء الشركاء السياسيين "في سلوك أبعد ما يكون عن تطبيق الدستور والتوافق، حيث انه (المالكي) تولى الحكم عبر توافق سياسي وليس بانتخابات مباشرة أو انقلاب عسكري". وجاء بيان رئاسة إقليم كردستان ردا على تصريحات أدلى بها المالكي لصحيفة "الرأي" الكويتية نشرت الجمعة الماضي تناول فيها ملابسات الأزمة بين بغداد وأربيل. وكانت كل من بغداد وكردستان العراق دفعتا الشهر الماضي بقواتهما إلى منطقة يتنازعان السيادة عليها ما صعد حدة النزاع القديم حول النفط والأراضي. من جهته قلل رئيس الحكومة العراقية الاثنين من أهمية تصريحات مقتدى الصدر بشأن تسليح الجيش العراقي ووصفها بأنها تصريحات "متناقضة". وقال المالكي في تصريح صحفي "لم تعد لمثل هذه البيانات أهمية لكونها متناقضة وسرعان ما يتم الانقلاب عليها حيث لا تتطابق الأقوال مع السلوك". وطالب المالكي مطلقي الاتهامات بشأن تسليح الجيش العراقي إثباتها قانونيا أو مواجهة تبعات اتهاماتهم قضائيا". وكان الصدر قد أصدر في الرابع من الشهر الجاري بيانا دعا فيه إلى "عقد صفقات السلاح بشروط منها أن لا يكون السلاح مبرما مع دولة محتلة للعراق ولا يكون فاسدا وقديما ولا تكون الصفقة مشوبة بالفساد والسرقة وان يكون شرائها من اجل الدفاع عن شعب العراق". وتتهم الحكومة العراقية بإبرام صفقة سلاح بقيمة 2ر4 مليار دولار تدور حولها "شبهات فساد" في شهر أكتوبر الماضي مع روسيا.