طلبت فرنسا امس من رئيس اللجنة الخاصة المكلفة التحقق من نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية اونسكوم ريتشارد بتلر عقد اجتماع استثنائي في غضون ايام لخبراء دوليين، بعدما ثار لغط حول نتائج التحليلات التي اجراها مختبر فرنسي لرؤوس صواريخ عراقية. وقالت مصادر مطلعة لپ"الحياة" في باريس ان فرنسا مستاءة من تسريبات في بعض الصحف الاميركية، في اشارة الى تقارير افادت ان تلك التحليلات استنتجت وجود غاز "في. اكس" في رؤوس الصواريخ، لكنها اخفيت عن اللجنة الخاصة مراعاة لجهود العراق الرامية الى رفع الحظر. وتابعت المصادر ان المعلومات التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" في هذا الصدد "ملفقة وتهدف الى تشويه صورة فرنسا عبر اظهارها بمظهر من يريد اخفاء النتائج التي توصل اليها المختبر" الفرنسي. وشددت على ان هذا المختبر لم يجد اي اثر لغاز "في. اكس" القاتل في الصواريخ العراقية، مشيرة الى ان فرنسا طلبت الاجتماع الاستثنائي كي يتسنى للخبراء عرض النتائج التي تم التوصل اليها "بكل وضوح وشفافية" وإبلاغها الى مجلس الأمن. ورداً على سؤال لپ"الحياة" قال الناطق المساعد باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان الطلب يعزى الى "الحرص على مزيد من الشفافية، وللتوضيح طلبنا من اللجنة الخاصة ان تقدم الى مجلس الأمن مباشرة ما يسفر عنه الاجتماع، بدل ان يتم ذلك عبر تسريبات غير دقيقة من بعض الديبلوماسيين في الأممالمتحدة". معروف ان النتائج الأولية التي توصل اليها المختبر الفرنسي، اي خلو رؤوس الصواريخ العراقية من غاز "في. اكس" مناقضة تماماً لنتائج تحليلات على عينات اخرى اجريت في مختبرات تابعة للجيش الاميركي. وتشدد باريس على ان المختبر الفرنسي يعمل لحساب اللجنة الخاصة. وكانت اوساط "اونسكوم" توقعت ان تتسلم اللجنة ليل امس النتائج النهائية التي توصل اليها المختبر، ورجحت عقد اجتماع الخبراء الدوليين في نيويورك في 22 تشرين الأول اكتوبر الجاري، للنظر في النتائج المتضاربة.