أعدّ الرئيس اللبناني الياس الهراوي مشروع قانون تعديل الفقرة الثالثة من المادة 49 في الدستور اللبناني التي تشترط استقالة اي موظف من الفئة الاولى قبل سنتين من انتخابه للرئاسة الاولى، لإتاحة انتخاب قائد الجيش العماد اميل لحود للرئاسة الاولى، خلال الايام المقبلة. ويقضي التعديل الذي طلب الهراوي من رئيس مجلس شورى الدولة القاضي جوزيف شاوول اعداد نصه بالغاء شرط الاستقالة، "لمرة واحدة وبصورة استثنائية" لاقتراحه على جلسة استثنائية لمجلس الوزراء تعقد اليوم برئاسته. راجع صپ2 وأكد نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام أمس "ارتياح القيادة السورية الى التوافق الشعبي والقيادي اللبناني على اختيار العماد اميل لحود للرئاسة لما عُرف عنه من وطنية ونزاهة واقدام"، معرباً عن "تقديره لعدد من الاسماء الاخرى التي طُرحت والتي تتمتع برؤية بكل احترام لكفايتها ومواقفها ودورها". وأشار خدام، كما نقل عنه وزير الاصلاح الاداري بشارة مرهج وامين سر تجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور في بيان لهما، الى ان "التأييد الشعبي للعماد لحود يمكن ان يساعد لبنان في الخروج مع العهد الجديد من المرحلة الانتقالية التي فرضتها عليه آثار الحرب وتعقيداتها وعلاقاتها". ونوّه نائب الرئيس السوري "بالدور المهم الذي اضطلع به الرئيس الياس الهراوي والانجازات الوطنية التي تحققت في عهده"، داعياً إلى "ضرورة تحصين هذه الانجازات في العهد الجديد عبر ترسيخ دولة المؤسسات والقانون والكفايات التي تحقق للبنان منعة ورفعة وتقدّماً وازدهاراً تليق بشعب قدّم ولا يزال التضحيات الكبرى في سبيل قضيته الوطنية والقومية". من جهة أخرى، عاد الى بيروت ليل امس رئيس الحكومة رفيق الحريري، بعد زيارة استمرت يومين للمملكة العربية السعودية، التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مساء أول من أمس في الرياض وعرض معه "العلاقات الثنائية ومجمل الأوضاع على الساحات العربية والاسلامية والدولية"، طبقاً لپ"وكالة الانباء السعودية". وقال مصدر مطلع لپ"الحياة" ان الحريري "عرض على الملك فهد الآلية المتّفق عليها بين مراكز القرار لانتخاب العماد لحود رئيساً للبنان، بما فيها التعديلات الدستورية التي سيجريها مجلس الوزراء اللبناني لتسمح بانتخاب قائد عسكري رئيساً مقبلاً للبلاد". والتقى الحريري خلال زيارته الرياض النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وفي دمشق، أجرى الرئيس الحريري مشاورات مع خدام وانضم اليهما رئيس الحكومة السورية محمود الزعبي ووزير الخارجية فاروق الشرع. ومساء زار الحريري قصر بعبدا واجتمع مع الرئيس الهراوي في حضور وزير الداخلية ميشال المر. وقال بعد اللقاء إنه "من السابق لأوانه البحث في شكل الحكومة قبل انتخاب الرئيس الجديد وتكليفه رئيس الحكومة"