توقعت مصادر نيابية ان ينطلق قائد الجيش العماد اميل لحود من 117 صوتاً لرئاسة الجمهورية من اصل 128 نائباً هم أعضاء المجلس النيابي اللبناني الذي يلتئم الحادية عشرة قبل ظهر اليوم بدعوة من رئىسه نبيه بري لهذا الغرض، في جلسة قصيرة جدول اعمالها انتخاب الرئيس الجديد فقط. وأزال تعديل الدستور الذي أقرّه المجلس النيابي في جلسته الثلثاء الماضي، شرط إنهاء خدمة العماد لحود 62 عاماً قبل سنتين من انتخابه، ليصبح قائد الجيش رئىساً منتخباً، هو الحادي عشر منذ الاستقلال والثالث بعد التوصل الى اتفاق الوفاق الوطني في الطائف، والرئيس الأول الذي ينتخب في مقر المجلس في ساحة النجمة منذ انتخاب الرئيس الراحل سليمان فرنجيه، ويتسلم مهماته ويدلي بالقَسَم الدستوري في 24 تشرين الثاني نوفمبر المقبل، مع انتهاء ولاية الرئىس الحالي الياس الهراوي. وينتظر ان يتغيب عن الجلسة وزير شؤون المهجّرين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع نواب حزبه 3 والأعضاء في كتلة "جبهة النضال الوطني"، باستثناء النائب عبده بجاني فيصبح عدد الغائبين تسعة. إلا ان جنبلاط الغائب عن جلسة اليوم سيكون حاضراً في دمشق حيث سيلتقي نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام في موعد حدد مسبقاً. وقالت مصادر مقربة منه انه مصرّ على تسجيل موقفه ورأيه المعارض لانتخاب عسكري رئيساً للجمهورية، لكنه يترك الباب مفتوحاً لإمكان التعاون. وذكرت المصادر ان النواب المؤيدين لجنبلاط لم يصوّتوا للرئيس الهراوي عند انتخابه في 1989، لكن التعاون حصل بينهما. كذلك سيغيب عن الجلسة رئىس الحكومة السابق عمر كرامي الذي يقاطع جلسات المجلس منذ 1996، على رغم الدعوة التي وجهها إليه رئيس المجلس نبيه بري. علماً أن كرامي أعلن تأييد العماد لحود واستبشر خيراً بمجيئه. وغيابه اليوم سيكون استمراراً لموقفه السابق من المشاركة في النشاط النيابي لا لموقف من الرئيس العتيد. ونقل عنه قوله "لو كانت متوقفة على صوتي لحضرت". وتوقعت مصادر نيابية ان يحضر النائب المعارض نجاح واكيم، ويصوّت بورقة بيضاء. وقال مساء امس لپ"الحياة" إنه ما زال يدرس الموقف وسيعلنه اليوم في الجلسة