علمت "الحياة" من مصدر مطلع في باريس ان نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز سيتوقف في العاصمة الفرنسية غداً في طريق عودته من نيويورك، وسيلتقي مسؤولين فرنسيين وربما يجتمع مع وزير الخارجية هوبير فيدرين. وسألت "الحياة" الناطقة باسم الخارجية الفرنسية آن غازو سوكريه هل صحيح ان الخبراء الفرنسيين عثروا على آثار غاز "في اكس" على رؤوس صواريخ عراقية فأجابت: "ليس لدينا أي تعليق، ولو كان هذا هو الواقع لكنا علمنا بذلك رسمياً عبر اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة" المكلفة نزع الأسلحة العراقية المحظورة اونسكوم. وهل اخر الخبراء الفرنسيون الذين حللوا عينات من رؤوس الصواريخ ابلاغ اللجنة الخاصة اجابتهم النهائية، قالت غازو سوكريه ان المختبر الفرنسي الذي تولى التحاليل اختارته اللجنة، والسلطات الفرنسية لم تتدخل في عمله. وزادت ان اللجنة الخاصة هي التي تنقل الى مجلس الأمن رأيها في النتائج النهائية التي توصل اليها المختبر. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أفادت أمس ان الخبراء الفرنسيين عثروا على آثار غاز "في اكس" على رؤوس الصواريخ العراقية، لكن الاعلان عن هذه النتائج أجل لمساعدة العراق في جهوده لرفع الحظر الدولي. ونسبت وكالة "فرانس برس" الى الصحيفة ان هذه النتائج اعطيت الشهر الماضي خلال لقاء بين تقنيين دوليين، ولكن لم تناقش في اجتماع على المستوى الديبلوماسي بحسب خبراء وديبلوماسيين قابلتهم الصحيفة. وافاد ديبلوماسيون ان مسؤولين في وزارة الدفاع الفرنسية أبلغوا مسؤولين أوروبيين انه يجب عدم الاعلان عن هذه النتائج التي من شأنها ان تضايق العراق في فترة يسعى خلالها الى رفع الحظر. واضافت الصحيفة ان مسؤولين فرنسيين نفوا انهم اخفوا النتائج عمداً. واعتبر ديبلوماسي فرنسي لم تكشف هويته ان هذه النتائج يفترض ان تكون "مطابقة تماماً" للتحليلات السابقة التي لم تجد آثاراً لغاز "في اكس". ولم تعثر نتائج التحليلات الاولية التي اجراها مختبران فرنسي وسويسري على آثار لغاز "في اكس" القاتل، مناقضة نتائج مختبرات الجيش الاميركي. واحتجت بغداد على هذه النتائج وطلبت تحليلاً جديداً.