أعربت مصادر ديبلوماسية مطلعة في آسيا، أمس الاثنين، عن اعتقادها أن الثري العربي أسامة بن لادن حصل على أسلحة نووية تكتيكية من جمهوريات آسيا الوسطى الاسلامية القائمة على أنقاض الاتحاد السوفياتي. وأشارت هذه المصادر، التي تحدثت إليها "الحياة"، إلى أن ابن لادن اقام شبكة علاقات مع شخصيات نافذة في هذه الجمهوريات، ومن بينها أوكرانيا. في غضون ذلك، أعرب ملا وكيل أحمد متوكل، مساعد زعيم حركة "طالبان" ملا محمد عمر، عن اعتقاده ان الاتهامات الموجهة لابن لادن هي "مجرد ادعاءات لم تثبت صحتها". وقال في مؤتمر صحافي في أبو ظبي مساء أمس إنه "في حال ثبتت تلك الادعاءات فإن ابن لادن يمكن ان يمثل أمام محكمة أفغانية وفي حال ادانته، نبحث في كل الخيارات بما في ذلك تسليمه إلى السعودية". ولكن وكيل احمد قال ان السعودية رفضت عرضاً من حركته بتشكيل لجنة علماء لتسوية القضايا موضع الخلاف بينهما، بما في ذلك وجود ابن لادن تحت حماية "طالبان". وأعاد تأكيد ان بلاده لن تسلم ابن لادن الى اي جهة. واعترف وكيل احمد بوجود "اتصالات" بين "طالبان" والاميركيين الذين "يتصلون بنا لشرح بعض الامور مثل ابلاغنا بأن القصف الاميركي اخيراً، كان يستهدف بعض المعسكرات وليس ضرب الأراضي الافغانية". وانتقد المسؤول في "طالبان" امتناع المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي عن زيارة كابول في اطار الجولة التي يقوم بها في المنطقة لتخفيف التوتر بين الحركة وإيران. كما انتقد تجاهل الاممالمتحدة لحركته. واعترف وكيل احمد بأن "طالبان" تحتجز حوالى 40 ايرانياً "لتظهر للعالم انهم يتدخلون في الشؤون الداخلية لبلادنا، بعضهم ضباط وآخرون من سائقي الشاحنات الذين كانوا ينقلون اسلحة" الى التحالف المناهض للحركة. وجاء انتقاد وكيل احمد للأمم المتحدة في وقت افادت دراسة اعدتها المنظمة الدولية ان افغانستان عززت تحت حكم "طالبان" مكانتها كأول منتج عالمي لمخدر الافيون في العالم. وقالت الدراسة ان انتاج افغانستان من الافيون وصل هذا العام الى 3200 طن اي بزيادة نسبتها 16 في المئة عن العام الماضي. ورأى مراقبون ان هذه التجارة مكنت "طالبان" من الاعتماد على نفسها في تمويل حربها ضد التحالف المناهض لها والمدعوم من جهات اقليمية ودولية عدة، علماً ان التقرير الدولي لم يعف المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة من زراعة المخدرات.