اكد تنظيم "الجماعة الاسلامية" مجدداً ان استراتيجيته "ثابتة ولم تتغير"، مشيراً الى ان الجماعة "كانت ومازالت وستظل تدعو الى الله بالطرق السلمية وستأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر وكذلك الجهاد". وبث التنظيم تقريراً أمس، عبر موقعه على شبكة انترنت، كرر فيه عبارات وردت في حديث اجرته "الحياة" مع مسؤول مجلس شورى الجماعة رفاعي احمد طه تناول الموقف داخل الجماعة وسياساتها. واعتبر مراقبون ان ما ورد في التقرير "يعكس تقارب المواقف بين قادة الجماعة المقيمين في دول اوروبية الذين يضطلعون ببث المواد التي تعبر عن الجماعة على شبكة انترنت وزملائهم في دول أخرى، وفي مقدمهم طه. وقال هؤلاء ان الخلاف الذي ظهر بين الفريقين إثر وقوع عملية الاقصر التي عارضها الفريق الاول وتبناها طه "تم تجاوزه بالفعل". وشدد التقريرعلى ان الجهاد "وسيلة غايتها نصرة الدين"، واضاف "اذا تحققت نصرة الدين وعلو كلمة الاسلام بالدعوة الى الله فقد كفى الله المؤمنين القتال"، ولم يخل التقرير من اشارات للموقف من مبادرة وقف العنف التي اطلقها في تموز يوليو العام الماضي القادة التاريخيون ل "الجماعة الاسلامية" الذين يقضون عقوبة السجن في قضية اغتيال الرئيس الراحل انور السادات دون ان يسميها، اذ قال "لقد وقع على الجماعة الاسلامية وقادتها وعلى رأسهم الشيخ عمر عبدالرحمن كثير من الايذاء بسبب قيامهم بواجب الدعوة السلمية فإن امكن رفع الاذى وتمكيننا من دعوتنا فنحن نرحب بذلك وندعو الله سواء تعلق ذلك بالشيخ في سجون الولاياتالمتحدة او بإخواننا في السجون المصرية". ونفى التقرير ان يكون البيان الذي اصدره عبدالرحمن اخيرا يمثل تحولا في افكار الشيخ او معتقداته. وقال ان ما نشر عن البيان "اوحى بمعانٍ لم يذكرها الشيخ او يقصدها"، وحوى التقرير نص بيان عبدالرحمن في حين لم يتضمن ما جاء في رسالة كان عبدالرحمن ارفقها بالبيان موجهة الى المحامي منتصر الزيات حوت تفويضا منه للزيات بأن يزيد أو يحذف ما يراه في البيان بعدما وصفه الشيخ بأنه "المأمون على كل القضايا الاسلامية".