أثارت دعوة زعيم "الجماعة الاسلامية" الدكتور عمر عبدالرحمن، الذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في احد السجون الاميركية، الفصائل والحركات الاسلامية الى "التوحد ونبذ الخلافات وتكوين جبهة اسلامية عالمية للدفاع عن الاسلام بالطرق السلمية دون العنف"، ردوداً في اوساط الاسلاميين. وقال ياسر توفيق السري الذي يدير "المرصد الاعلامي الاسلامي" في لندن في بيان حمل عنوان: "الشيخ عمر لم يتبدل ولم يتحول ولم يتغير": "ان الشيخ الفاضل أسير في سجون الطواغيت الاميركان وعلى ذلك فهو مازال يقول كلمة الحق بدعوته الفصائل الاسلامية للوحدة ونبذ الفرقة والخلاف وضبط ذلك بالاجتماع على قول الحق والدعوة الى الله. وحدد ذلك واشترط ان يكون الهدف الوحيد منه هو اعلاء كلمه الله. ونقول ان الشيخ بهذا الكلام لم يتغير ولم يتحول ولم يتبدل". وحول ما نُسب الى عبدالرحمن عن طبيعة وسائل مواجهة الخطر ضد الاسلام بأنه بالوسائل السلمية من دون العنف بأشكاله كافة، قال السري: "لا نعتقد ان الشيخ يقول ذلك، فمن المعلوم ان الاسلام يواجه الخطر ضده بكل الوسائل الشرعية والتي معها الجهاد في سبيل الله". أما السيد منتصر الزيات، محامي الشيخ الضرير في مصر، فقال انه اجرى اتصالاً بناشط اسلامي مقيم في الولاياتالمتحدة وتأكد منه ان ما نُسب الى عبدالرحمن صادر عنه فعلاً وانه اراد به "لفت الانظار الى ضرورة وقف حال الاستنزاف بين الفصائل الاسلامية التي زادت في الفترة الماضية وشهدت تراشقاً بين قياديين في حركات اسلامية جهادية". ووصف الزيات ما جاء في البيان بأنه "نصيحة صادرة من شخصية مهمة بين الجماعات والحركات الاسلامية عموماً اكثر من كونها شأناً تنظيمياً ضيقاً". لكنه شدد على ان حديث عبدالرحمن "لا يمثل ردة فكرية او انتكاسة عقائدية وانما يعكس تواصلاً مع المبادرة السلمية التي اطلقها القادة التاريخيون للجماعات الاسلامية في تموز يوليو العام الماضي والتي تحمل الرغبة في العودة الى الاصول الفكرية للجماعة في ظل الظروف والمتغيرات الحالية". وكشف الزيات ان المحامي الاميركي رامزي كلارك كان ابلغه اثناء زيارة قام بها الشهر الماضي للقاهرة ان عبدالرحمن ينوي التعبير عن رأيه في بعض القضايا والتطورات الاخيرة عبر بيان يصدره من داخل السجن. ومعلوم ان الولاياتالمتحدة كانت حظّرت على عبدالرحمن اصدار مواقف سياسية من داخل سجنه.