أعلن وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى اسماعيل عثمان ان بلاده رفضت طلباً اميركياً بإعادة التمثيل الديبلوماسي بين الجانبين الى ما كان عليه قبل قصف "مصنع الشفاء" في الخرطوم. لكنه أكد ان ثمة سعياً مشتركاً الى ايجاد أساس للحوار يسهم في تطبيع العلاقات. وقال عثمان الخرطوم ترحب بالحوار ومستعدة للاسهام في انجاحه وفق ثوابت سياستها الخارجية. مشترطاً ان يتم فتح سفارتي البلدين في اطار اتفاق عام يستجيب مطالب السودان بالنسبة الى ضرب المصنع. وأضاف ان بلاده ستبقي قضية المصنع "حية" في مجلس الأمن تحوطاً لإمكان فشل الحوار، وتالياً المضي في الشكوى، مشدداً على ان بلاده ستواصل خطتها في توضيح الحقائق في شأن قصف المصنع لكل الدول. وذكر ان وفداً اميركياً يضم عدداً من الاعلاميين والباحثين وشخصيات اخرى سيزور الخرطوم خلال الاسبوع المقبل للاطلاع على حقيقة المصنع. وتطرق الوزير السوداني الى العلاقات السودانية - الاثيوبية، وقال ان التطور الذي تشهده يمثل نجاحاً لسياسة الحوار، مرحباً بالمبادرة القطرية الهادفة الى تطبيع العلاقات بين السودان واريتريا. ونفى علم الخرطوم بزيارة تردد ان الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان سيقوم بها للسودان.