أعلن في الخرطوم امس عن إقالة وزير الدولة للدفاع عمر عبدالمعروف الذي ارتبط اسمه بقضية نقل طلاب الى معسكرات تدريب في مناطق القتال، والتي اثارت احتجاجات واسعة في البرلمان وفي اوساط السودانيين. وأكد نائب الرئيس السوداني الفريق الزبير محمد صالح امس ان اريتريا وأوغندا تعدان لهجوم جديد على بلاده عبر الحدود معهما. وافادت معلومات من شرق السودان المتاخم لأريتريا ان الجيش سيّر دوريات على الطرق، وان السلطات اتخذت تدابير مشددة. وقال صالح ان الرئيس عمر البشير سيزور مصر قريباً. ولم تحدد صحيفة "الأنباء" الحكومية التي اوردت خبر اقالة عبدالمعروف أمس متى أُقيل. وكان تولى منصبه في كانون الثاني يناير العام الماضي. ولوحظ ان البشير اعلن اخيراً تعيين اصغر اعضاء مجلس قيادة ثورة الانقاذ الوطني ابراهيم شمس الدين وزيراً للدولة في وزارة الدفاع. وأثار قرار عبدالمعروف نقل الطلاب الى الجنوب لتجنيدهم احتجاجات واسعة داخل البرلمان وفي اوساط مؤيدي الحكومة ومعارضيها. الى ذلك اكد صالح ان البشير سيزور مصر قريباً "لتتويج جهود تطبيع العلاقات بين البلدين". ولم يحدد في تصريحات نشرتها صحيفة "اخبار اليوم" المستقلة امس موعداً للزيارة. واوضح ان "اللقاءات التي عقدت اخيراً بين مسؤولين مصريين وسودانيين انعشت العلاقات بين البلدين"، مضيفاً ان "الجهود الهادفة الى اعادة العلاقات الى طبيعتها ستتوج بزيارة يقوم بها الرئيس البشير لمصر". وكان وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية مصطفى عثمان اسماعيل اعلن ان الزيارة قريبة. واكد ان "البلدين يعملان على معالجة الملف الامني لحل المسائل العالقة"، موضحاً ان ذلك ستليه محادثات في شأن المسائل الاقتصادية والسياسية. وزار نائب الرئيس السوداني القاهرة نهاية تشرين الاول اكتوبر ومهّد لاتصالات مكثّفة لتحسين العلاقات. وزار وزير رئاسة الجمهورية المصري السيد عمر سليمان الخرطوم يومي الاحد والاثنين الماضيين والتقى البشير وصالح. وذكر صالح ان اريتريا واوغندا تخططان لشن هجوم جديد على السودان، لكنه رفض ربط ذلك بالتطورات الايجابية في العلاقات السودانية - المصرية. وزاد ان السودان "مستعد لمواجهة أي عدوان اريتري أو أوغندي. لا أحد يريد الحرب، لكننا سنقاتل من يبادر بمهاجمتنا". وأشار إلى ان السودان "يستعد لمواجهة هجومين على الجبهتين الشرقية والغربية تخطط لهما اريتريا واوغندا". وان هذين البلدين "حشدا قواتهما" على الحدود مع بلاده. وأفادت صحيفة "الرأي العام" المستقلة إلى أن السلطات السودانية اتخذت "تدابير أمنية مشددة داخل مدينة كسلا شرق وحولها تحسباً لهجوم اريتري". وأوضحت الصحيفة ان "الجيش السوداني نشر دوريات متحركة على الطرق ووحدات في النقاط القريبة من كسلا". ونقلت عن مصادر عسكرية ان الجيش الاريتري نقل أخيراً مقر قيادته إلى منطقة تازاني القريبة من الحدود السودانية.