قال مصدر ديبلوماسي غربي ل "الحياة" أن وزير الدفاع الفرنسي ألان ريشار أبلغ نظيره البريطاني جورج روبرتسون الشهر الجاري ان الخبراء الفرنسيين وجدوا غاز الأعصاب "في. اكس" في عينات من الصواريخ العراقية أخضعت للتحليل في فرنسا. وأبلغ مصدر ديبلوماسي أوروبي "الحياة" أن الشركاء الأوروبيين وجدوا بعض الخلط في الاجابة عن موضوع نتائج تحاليل المختبر الفرنسي حول مادة "في. اكس" في الصواريخ، إذ تلقوا اجابات مختلفة من مراكز السلطة في باريس. جواب الخارجية الفرنسية للشركاء الاوروبيين أكد عدم العثور على مادة "في. اكس" في النماذج التي تم تحليلها في فرنسا، فيما اعتبر بعضهم في القصر الرئاسي أن وجود بعض المواد المرتبطة بغاز الأعصاب جعلهم يستنتجون وجود "في. اكس" في رؤوس الصواريخ. وقال المصدر أنه يعتقد أن هذا ليس بنية تغيير النتائج أو التضليل بل كان هناك بعض الخلط على صعيد التقويم الفرنسي لنتائج تقنية معقدّة، ولذلك انتظر الشركاء التقرير النهائي للخبراء الذي قدّم الأسبوع الماضي، وهنا اختلف التقويم اذ أن ما قالته الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن غازو - سوكريه لا يتوافق مع مضمون تقرير الخبراء من وجهة نظر بريطانيا والولايات المتحدة، اللتين وجدتا ان العراق كان يمتلك برنامجاً لاستخدام مواد كيماوية لأغراض عسكرية. وكانت غازو - سوكريه أكدّت أمس أن تقرير اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة لا يتضمّن أي استنتاج نهائي في ما يتعلّق باستخدام العراق مادة "في. اكس" لأغراض عسكرية، لكنه في الوقت نفسه لا يتضمن اي استنتاج مناقض. وزادت ان التقرير يشير الى بعض عناصر عدم اليقين ويؤكد ضرورة جمع المزيد من المعلومات والتوضيحات في هذا الشأن. ورأت أن من السابق لأوانه الادلاء بأي استنتاج في اتجاه أو آخر، وأن من الضروري أن يخضع التقرير لمزيد من النقاش بين العراق واللجنة.