ردّ البيت الابيض على انتقادات في الكونغرس ووسائل الاعلام تقول ان دور وكالة الاستخبارات المركزية سي. آي. اي في رصد وتسهيل اجراءات الامن التي وافقت عليها السلطة الفلسطينية واسرائيل في مفاوضات واي ريفر هو دور جديد ومثير للمتاعب بالنسبة الى اكبر منظمة استخبارات في العالم. وكان رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ السناتور ريتشارد شيلبي قد انتقد بقوة فكرة قيام "سي. آي. اي" بدور مراقب وحكم بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقال ان لجنته ستعقد جلسات استماع بخصوص الموضوع. وعبر شيلبي عن قلقه من ان "سي. آي. اي" ستتورط في نزاعات علنية عنيفة بين الجانبين. وقال الناطق باسم البيت الابيض جو لوكهارت يوم الاثنين للصحافيين: "دار حديث في عطلة نهاية الاسبوع مفاده ان هذا دور لم يسبق له مثيل بالنسبة الى وكالة الاستخبارات المركزية، واعتقد اننا نختلف مع هذا الحديث. ان سي. آي. اي. على صلة بالشرق الاوسط منذ 1973 من خلال قضية فك الارتباط في سيناء. وكانت مشاركة في اتفاقي كامب ديفيد. واحدث مناسبة شاركت فيها قبل ذلك كانت قمة شرم الشيخ ودورها الوكالة الحقيقي في مكافحة الارهاب. لذا، احسب ان دورها هنا هو دور الوسيط الشريف والمسهّل وليس دور المنفّذ على الارض". وقال لوكهارت ان ادارة كلينتون ترحب بمشاركة الكونغرس في هذه القضية وستقدم رأيها في أي جلسات استماع تعقد. وقال مسؤول في لجنة الاستخبارات ل "الحياة" انه لم يحدد أي تاريخ بعد لجلسة استماع. ورأى مدير "سي. آي. اي" جورج تينيت في مقال في صحيفة "نيويورك تايمز" امس ان دور وكالته انها لن تقوم بأي شيء جديد في ما يتعلق بالاتفاق الفلسطيني - الاسرائيلي الاخير. واضاف انه يأمل بأن تكون مشاركة "سي. آي. اي" في تنفيذ بروتوكولات واي ريفر موقتة. وحاول طمأنة الشعب الاميركي الى ان موظفي الوكالة لن يضطلعوا بأي ادوار مباشرة على الارض بين الجانبين. وقال تينيت: "نأمل بسدّ الفجوة بين الجانبين حتى ينشأ يوماً ما احترام وثقة في صورة مباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين. ونأمل ايضاً بألا تعود مشاركة سي. آي. اي. مطلوبة يوماً ما. سي. آي. اي. لا تضع نفسها بين طرفين متحاربين. نحن لا نضع ضباطاً داخل العمليات الامنية لأي من الطرفين. لن نعتقل او نستجوب اشخاصاً او نضطلع بأي دور مباشر آخر على الارض. لن يعمل ضباط سي. آي. اي. كحرّاس حدود او حراس شخصييين. باختصار، سي. آي. ا ي. لا تصنع سياسة وانما تساعد في تطبيقها".