اعلنت دار النشر «هاربر كولينز» مساء الاربعاء ان المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) جورج تينيت سينشر كتابا يروي فيه تجربته على رئاسة الاستخبارات الاميركية عند وقوع اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 وقبل الحرب على العراق. وقالت دار النشر ان الكتاب الذي اختير له عنوان موقت هو «في عين العاصفة» سيكون «مثيرا وصريحا» وسيتركز على الحوادث التي سبقت وتلت اعتداءات 2001 والفترة التي سبقت الحرب على العراق. واكد نائب رئيس دار النشر جوناثان بورنهام في بيان ان جورج تينيت «التزم الصمت» وسط تدفق الشهادات في هذا الشأن. واضاف ان «هذا الكتاب سيكون اساسيا في مساعدتنا على فهم الوضع الحالي لنزاع اميركا مع القاعدة وتوضيح بعض القرارات والتحركات الاساسية التي قامت بها باسمنا اجهزة الاستخبارات». وكان تينيت استقال في تموز/يوليو 2004 بعد ان تولى ادارة الوكالة سبع سنوات. وقالت دار النشر «هاربر كولينز» ان الكتاب سيشكل فرصة للرد على كل الذين انتقدوا عمل وكالة الاستخبارات المركزية لانها لم تلتقط الاشارات التي كانت تنذر بوقوع الاعتداءات قبل وقوعها وبسبب المعلومات التي قدمتها قبل غزو العراق. وأضافت دار النشر ان الكتاب سيقدم كذلك «السياق الحقيقي لتعليق تينيت الشهير حالياً وهو الأمر الحتمي» بشأن مخزون الأسلحة الذي كان يشتبه بوجوده في العراق قبل بدء الحرب. وظهرت عبارة «أمر حتمي» المنسوبة لتينيت لأول مرة في كتاب «خطة هجوم» للصحفي بوب وودوارد الذي صور تينيت على أنه يؤكد لبوش ان العثور على أسلحة دمار شامل في العراق سيكون أمراً مفروغاً منه. واستقال تينيت الذي عمل في عهدي الرئيس السابق بيل كلينتون والرئيس الحالي بوش في يوليو/ تموز 2004م وسط انتقادات واسعة النطاق بشأن زلات المخابرات التي حدثت أيضاً في هجمات 11 سبتمبر على نيويورك وواشنطن. ومنح بوش تينيت وسام الحرية أعلى وسام مدني أمريكي في ديسمبر كانون الأول 2004م. وفي بادئ الأمر كانت هناك صفقة سابقة بين تينيت ومجموعة كراون للنشر التابعة لمؤسسة راندم هاوس لنشر كتاب في اتفاق قيمته خمسة ملايين دولار لكنه أرجأ خطط النشر في مارس/ آذار الماضي. وقال بيل هارلو المتحدث باسم تينيت «لم يبرم قط عقداً مع كراون».