أكد وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى استعداد بلاده لبذل كل جهد ممكن لتحسين اجواء العلاقات بين الأردن وسورية والتي شهدت تأزماً قبل أيام. وأجرى موسى امس محادثات في عمان مع نظيره الأردني عبدالاله الخطيب ركزت على توقيع الاتفاق الفلسطيني - الاسرائيلي ومستجدات الوساطة المصرية بين تركيا وسورية والتصعيد الاخير بين عمانودمشق. وأبلغ المسؤولون الأردنيون الوزير المصري استياءهم الشديد من تصريحات لوزير الدفاع السوري العماد اول مصطفى طلاس، واجهتها الحكومة الأردنية بتصعيد. وكان طلاس اتهم الأردن بعدم المشاركة في حرب 1973، واعاقة انضمام القوات السعودية الى الحرب عبر الجبهة السورية. كما اتهم طلاس القيادة في الأردن بمحاولة "تهويد" الأردنيين، معتبراً ان الأردن سيتحول الى دولة فلسطينية. وصعّد الأردن وتيرة انتقاداته لسورية في رسالة شديدة اللهجة ابلغت الى القائم بأعمال السفارة السورية في عمان. وطالب الأردن ايضاً باطلاق حوالى خمسمئة أردني اكد انهم معتقلون في السجون السورية من دون محاكمة وبعضهم منذ سنوات. واتهم دمشق باعتقال مسؤولين اردنيين في دوائر رسمية خلال زيارتهم سورية. الى ذلك أفادت مصادر رسمية اردنية ان الجانبين الأردني والمصري اتفقا على اهمية وضع الاتفاق الفلسطيني - الاسرائيلي موضع التنفيذ في اسرع وقت ممكن، لاعطاء عملية السلام دفعة طال انتظارها بعد ثمانية عشر شهراً من الجمود على المسار الفلسطيني. وتناولت محادثات موسى أيضاً نتائج الوساطة المصرية لوقف التوتر بين سورية وتركيا بسبب اتهامات انقرةلدمشق بدعم حزب العمال الكردستاني، فضلاً عن بحث العلاقات المصرية - الأردنية وسبل وقف التصعيد في العلاقات الأردنية - السورية. وأكد موسى اهمية تنفيذ الاتفاق الفلسطيني - الاسرائيلي الذي وقع ليل الجمعة في واشنطن، بهدف تحسين اجواء الثقة بين الجانبين العربي والاسرائيلي. وقال الوزير انه يحمل رسالة من الرئيس حسني مبارك الى نائب الملك ولي العهد الأردني الامير الحسن تتعلق بالمستجدات.