أجرى الرئيس حسني مبارك اول من امس اتصالاً هاتفياً بالعاهل الاردني الملك حسين الموجود في الولاياتالمتحدة حيث يتلقى العلاج، وناقشا المستجدات على المسار الفلسطيني. وأفادت وكالة الانباء الاردنية بترا امس ان الملك حسين ومبارك أكدا خلال الاتصال الهاتفي "اهمية الدور الاميركي" لتحقيق اتفاق بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال قمة واي بلانتيشن. واوضحت ان الزعيمين أعربا "عن أملهما بأن تحقق المباحثات الفلسطينية - الاسرائيلية التقدم المرجو في عملية السلام وتسوية الخلافات بين الجانبين في ما يتعلق بالمرحلة الثانية من اعادة الانتشار وموضوعات الخلاف الاخرى". ونوها "بأهمية الدور الاميركي والجهود التي تبذلها الادارة الاميركية لمساعدة الطرفين على الوصول الى تسوية ما بينهما من خلافات". وتناول الاتصال الهاتفي ايضا "جهود الوساطة المصرية لنزع فتيل الازمة بين البلدين الجارين سورية وتركيا وتسوية الخلاف بينهما بالحوار والطرق الدبلوماسية". وجدد العاهل الاردني "تقدير" بلاده الجهود المصرية، معرباً عن أمله بنجاحها. الى ذلك وصف مصدر مصري مأذون له محادثات رئيس الحكومة الأردنية فايز الطراونة في القاهرة اول من امس بأنها "نقلة مهمة" على صعيد التنسيق المصري - الاردني في عملية السلام خصوصاً على المسار الفلسطيني، نظراً الى ما تتضمنه أجندة هذا المسار من قضايا تهم الاطراف العربية. واعتبر ان ايفاد نائب الملك ولي العهد الاردني الأمير الحسن رئيس حكومته الى القاهرة للتشاور في هذا الوقت يعكس اهتمامه وحرصه على التشاور المستمر مع خطوات في العملية، فيما كان التشاور في السابق يلي هذه الخطوات كما في شأن اتفاق الخليل في شباط فبراير الماضي. وعلمت "الحياة" ان رسالة الأمير الحسن التي نقلها الطراونة الى مبارك تناولت العلاقات الثنائية وتطورات عملية السلام والازمة التركية - السورية. وأكد الأمير الحسن حرص بلاده على العلاقات مع سورية وعلى "ألا يمسها اي سوء" من منطلق التزاماتها. كما علم ان الطراونة عرض على القاهرة امس استعداد الاردن لبذل اي مساع لتخفيف حدة الازمة ودفعها الى طريق الحوار في اطار الجهود التي يبذلها مبارك. وتقرر سفر وزير الخارجية المصري عمرو موسى الى عمان السبت المقبل، وسينقل رسالة شفوية من مبارك الى الأمير الحسن رداً على رسالة الاخير. وعُلم ان الطرفين يحاولان تجنب الآثار السلبية التي ترتبت عليهما نتيجة اتفاق باريس الاقتصادي بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية في ما يتعلق بالنواحي التجارية والجمركية. واعرب موسى امس عن امل بلاده ب "ان تنجح المحادثات الثلاثية في الولاياتالمتحدة ويتفق الطرفان الاسرائيلي والفلسطيني على احترام الاتفاقات وضمان تنفيذها وصولاً الى اتفاق متوازن يزيد فرص تنشيط عملية السلام على كل المسارات".