في ايران امس حفلة استقبال حضرها مسؤولون في الحكومة الايرانية، للمرة الأولى منذ الثورة عام 1979. وكانت المناسبة "الاحتفال بعودة السيادة اليمنية على جزر حنيش" في البحر الأحمر، وأعطت دعوة شخصيات رسمية ايرانية المسألة بعداً ينسجم مع التحسن الذي شهدته العلاقات الايرانية - المصرية، بخاصة منذ القمة الاسلامية في طهران اواخر العام الماضي، والتي شاركت فيها مصر ممثلة بوزير الخارجية عمرو موسى. وكان التقى كبار المسؤولين في النظام، في مقدمهم الرئيس محمد خاتمي. يذكر ان العلاقات الديبلوماسية بين مصر وايران قطعت غداة توقيع القاهرة اتفاقي كمب ديفيد مع اسرائيل، ثم استؤنفت على مستوى مكتب لرعاية المصالح عام 1991. وتبادل الجانبان وجهات النظر خلال الأزمة الاخيرة بين تركيا وسورية، في ما بدا مؤشراً الى ان العلاقات بين القاهرةوطهران تتجه الى مزيد من التطبيع. الى ذلك اكد السفير السوري في العاصمة الايرانية السيد احمد الحسن لپ"الحياة" ان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع سيبدأ اليوم زيارة لطهران تستمر يومين، وسينقل الى خاتمي رسالة من الرئيس حافظ الأسد. وشدد على انه يجهل فحوى الرسالة، ولكن يتوقع ان تتناول شرحاً للاتفاق الاخير بين دمشق وأنقرة، علماً ان ايران بذلت جهوداً للتهدئة بين الجانبين. وفي دمشق، قالت مصادر ديبلوماسية غربية ان انقرة طلبت تأجيل زيارة وزير الخارجية الايراني كمال خرازي "لأنه لم يعد هناك مبرر لجهود اخرى" بين سورية وتركيا التي كانت اتهمت دمشق بدعم حزب العمال الكردستاني بزعامة عبدالله اوجلان.