أشاد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ب"الدور المميز" للرئيس اللبناني المنتخب اميل لحود في تحقيق الوفاق الوطني، خلال توليه قيادة الجيش. وأكد دعم المنظمة الدولية له. جاء ذلك في برقية بعث بها أنان الى لحود هنأه فيها بانتخابه، وتمنى له "النجاح الكامل في مهمته الجديدة"، وأضاف "خلال السنوات التسع الأخيرة، أديت دوراً مميزاً بصفتك قائداً للجيش، في تحقيق الوفاق الوطني وقيام مؤسسات الدولة، ونجحت في اكتساب ثقة اللبنانيين وتأييدهم وكذلك ثقة تجاوزت الحدود اللبنانية. وأنا أسجل كثير من الارتياح والرضى تعاونك ومساعدتك للقوى الدولية الموقتة العاملة في جنوبلبنان، وآمل أن تستمر هذه المساعدة حتى التطبيق الكامل للقرار الرقم 425 وهو الهدف الذي أعلق أهمية كبيرة على تحقيقه". وتابع "اني مقتنع ان لبنان في ظل ادارتكم الفاعلة سيواصل عملية اعادة بناء نفسه وتطويره، وثق بأن في امكانك الاعتماد على الدعم الكامل للأمم المتحدة". وتلقى لحود أيضاً برقيات تهنئة عدة من رئيس الاتحاد السويسري فلافيو كوتي الذي تمنى له النجاح في مهمته، ومن الرئيس التشيكي فاكلاف هافل الذي أمل أن تشهد علاقات البلدين" تطوراً متجدداً في اطار الاحترام المتبادل والتعاون والمصلحة العامة المشتركة"، ومن الرئيس الكوري كيم داو جونغ الذي تمنى "ان تتوطد العلاقات بين البلدين وتتطور وأن يشهد لبنان المزيد من التقدم والنجاح". ومن الذين أبرقوا أيضاً الأمين العام المساعد للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم هيكل الرعيدي. واتصل لحود أمس مهنئاً بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي المنتخب حديثاً اغناطيوس موسى الأول داود وتمنى له النجاح في مهماته. وجدد داود تأييده للحود "لما يعنيه تاريخه وحضوره من أمل لبناء مستقبل جديد يطمح اليه اللبنانيون". وأكد "وضع طاقات الطائفة في خدمة العهد الجديد لما فيه مصلحة لبنان". الى ذلك، أمل وزير المهجرين وليد جنبلاط أمس أن "تتشكل الحكومة الجديدة من وجوه جديدة ونظيفة، لا أن تكون حكومة فريق عمل ضد فريق عمل أو رجل قوي ضد رجل قوي بوجود رجل قوي ثالث في المجلس النيابي حتى لا نضيع وقتنا". وتمنى من "الذي سيتولى مسؤولية وزارة المهجرين اعطاء التعويضات اللازمة للعائدين والمقيمين"، واستغرب "الدعوة الى بناء دولة المؤسسات كأن في السنوات التسع الماضية لم تكن هناك مؤسسات"، معتبراً "ان من يدعون الى ذلك يدينون أنفسهم". ورأى أن الرئيس المنتخب "أتى ليستكمل لا لينطلق من فراغ، لأن هناك انجازات كبيرة حصلت بوجود الرئيسين الياس الهراوي ورفيق الحريري على رغم وجود بعض التقصير". ودعا في كلمات ألقاها خلال جولة على بعض قرى اقليم الخروب الى توحيد الصفوف الوطنية والإسلامية لمواجهة اليمين اللبناني والاستحقاقات المقبلة على المنطقة العربية خصوصاً بعد توقيع الاتفاق الأخير بين السلطة الفلسطينية واسرائيل". ورأى وزير الدولة الياس حنا ان "لبنان يتطلع الى مستقبل زاهر في عهد الرئيس المنتخب والى مزيد من تحقيق دولة القانون والعدالة الاجتماعية ودور المؤسسات وتحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الإسرائيلي". وأضاف "أن أهم انجازات عهد الرئيس الهراوي وقف الاقتتال وجمع السلاح واطلاق ورشة الاعمار وعودة الديموقراطية وتأمين انتخاب رئيس جديد في الموعد الدستوري"، مشيراً الى "صدور 700 قانون منها ما هو مهم للمواطنين ولتوطيد علاقة لبنان بالدول الشقيقة والصديقة". واعتبر وزير الاقتصاد والتجارة ياسين جابر "ان انتخاب الرئيس فرصة تاريخية يجب الاستفادة منها". وقال "ان كل البلد يتطلع الى أن يكون الفريق الحكومي على صورة الرئيس ونحن من أي موقع كنا فيه نعتبر أنفسنا مجندين لدعمه لأنه أمل جديد للبنان". لكنه أعلن "ان من الخطأ ان نعتقد ان لحود ساحر وسيستطيع بمفرده القيام ببناء الجمهورية الحديثة، فعلينا أن نسأل أنفسنا، كل من موقعه، كيف يمكن أن نساعده على انجاز مهمته؟