سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واكيم يستبعد الديكتاتورية وبيضون يستبشر خيراً وفارس يطالب بفريق عمل ونصرالله يتصل بالرئيس المنتخب . الملك فهد يهنىء لحود ويتمنى تحقيق خير الأمة وصفير يأمل بأن يعيد ثقة اللبنانيين بوطنهم
واء وانصراف الى درس ملفات العهد، تابع الرئيس اللبناني المنتخب اميل لحود تلقي برقيات التهنئة، واستمرت ردود الفعل على انتخابه. وأبرق خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الى لحود وهنأه "بالثقة التي أولاها اياها الشعب اللبناني". وشدد على "العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين اللبناني والسعودي وتطلعهما الى تحقيق كل الآمال والاهداف الخيّرة للأمة العربية في حاضرها ومستقبلها". وفي بكركي، قال البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير، في عظة الاحد، "اننا نصلي معاً ليوفق الله رئيس لبنان الجديد الى تحقيق ما يعلّقه الشعب اللبناني عليه وعلى معاونيه من آمال كبيرة، ويسدد خطاه الى ما فيه اعادة ثقة المواطنين بوطنهم، ليعملوا متكاتفين على استعادة كرامته وتعزيز مكانته بين الامم، ليبقى ارض ايمان وحرية وسماح وسلام". ورأى وزير النقل عمر مسقاوي ان الرئيس المنتخب "يمثل أمرين اساسيين جعلا كل مواطن يتطلع الى المستقبل بأمل وهما الصراحة والسيرة الذاتية". وأشار الى ان الرئيس الياس الهراوي "حقق الكثير من الانجازات وأرسى كيان الدولة، وعلينا الآن ان ننتقل الى كيان الدولة الوظيفي في معناه الانمائي". واعتبر ان الاشادة بمزايا لحود "لا تعني ابداً ان عهد الهراوي كله سيء، اذ حقق الهراوي والرئيس رفيق الحريري خلال السنوات الست الماضية نقلة نوعية والمشاريع المستقبلية تحتاج اليوم الى رؤية واضحة المعالم تتطلب صرامة في العمل وإرادة في التوجه وكثيراً من الشفافية والوضوح والتضامن الذي عبّر عنه الحريري بالقول انه سيتضامن مع الرئيس المنتخب". ولاحظ مسقاوي تلاقياً بين لحود والحريري "يتمثل بطموح الاخير الى الاسراع في تنفيذ ما يفكر فيه نحو مستقبل مسيرة الانماء والاعمار، والاطار الذي يحققه الرئيس المنتخب في حماية هذا الطموح ودفعه في مساره الصحيح". واعتبر وزير الاقتصاد ياسين جابر انتخاب لحود "خطوة تاريخية في مسيرة الوطن، لما يتمتع به من مناقبية وصفات حميدة تجلّت في الكلمة التي وجهها الى اللبنانيين عشية انتخابه". وتمنّى ان يمضي لحود بالبلاد الى "شاطىء الامان من خلال ثوابت وطنية وبناء دولة المؤسسات وحماية الحريات وبناء الديموقراطية ودعم المقاومة وحماية العلاقة الاخوية بين سورية ولبنان تحقيقاً لسلام عادل وشامل". وشدد النائب نجاح واكيم على نزاهة لحود "كدلالة ايجابية الى احترامه الدستور والقانون". وقال "ليس مطلوباً من الرئيس ان يكون الرجل الخارق، بل ان يعرف صلاحياته ويلتزمها وبذلك يبدأ عملية التغيير". ورأى ان المجلس النيابي لا يقوم بدوره، اذ حتى لو جاء شخص غير العماد لحود لكان حصل على الاجماع نفسه، وعليه فان المجلس لا يصوّت، انما يضع بصمة على قرار خارجي". واعتبر ان السلطة التي أتت بعد اتفاق الطائف "كانت موقتة الى حين حصول تسوية في الشرق الاوسط، وتأخرت التسوية فبدأ الترميم والتمديد، ولكن مع اقتراب الوضع من الانهيار جيء برجل يتمتع بنظافة الكف كي يعطي ثقة شعبية". واضاف "ان وجود معادلة سياسية خارجية لا يمنع من اتباع سياسة داخلية وخارجية ضمن المعادلة، من دون ان تتناقض مع سيادة لبنان"، داعياً الى "الشروع في سياسة إصلاحية تبدأ من السلطة السياسية واحترام القانون ومن ثم تعالج السرقات والاهدار والسياسات الاقتصادية والتربوية". واستبعد ان يؤدي وصول عسكري الى الحكم الى نشوء ديكتاتورية "لان ثمة فرقاً بين هذه الحال واستيلاء العسكر على السلطة بالقوة". واوضح ان الجيش "ليس حزب العماد لحود، قد يكون قوة تدعم الدستور والقانون، وهذا يتوقف على توجهات السلطة السياسية في ما بعد، خصوصاً اذا كانت ثمة نية لايجاد علاج للمشكلات القائمة". واعتبر النائب عبدالحميد بيضون ان كلمة الرئيس المنتخب الى اللبنانيين "تبشّر بالخير وهي مدروسة جداً وان هذه الجرعة من الدرس مدعاة تفاؤل. صحيح انها لم تتضمن وعوداً، لكنها تتضمن مبادىء عمل. ويجب ان نقول ان على الرئيس ان يضع مبادىء عمل، ولكن ليس هو من يضع برنامج الحكم. طبعاً لديه افكار ومبادىء عن النزاهة والكفاية، لكن ذلك يبقى على مستوى المعايير لا على المستوى اليومي". واضاف "الانطباع الاول هو التفاعل مع هذا الارتياح الشعبي وخصوصاً لجهة دور الشباب، اضافة الى ضرورة وقف الاهدار، والنظر جيداً الى مشروع اعادة الاعمار، وضرورة لجم هذه القدرة على الصرف اللامحدود، على ان نبدأ بالتفكير في ضرورة تصحيح الخلل في الموازنة، خصوصاً ان هناك أسلوبين لذلك الأسلوب الذي تطرحه الحكومة والمبني على تشليح الناس، والاسلوب الثاني الذي يقوم على ضبط الأنفاق". وأشار الى "عودة مسيحية كثيفة الى المشاركة في الحياة السياسية اذ لم يبق أي مبرر لكي يقول المسيحي انه غير مطمئن". ورأى النائب عصام فارس ان "التقاء الاجماع النيابي والارادة الشعبية حول لحود يجسد حجم الآمال الكبيرة المعلقة عليه، ويدعو الجميع الى التعاون معه للعمل بثقة وحزم لترجمة هذه الآمال افعالاً". وطالب "بفريق عمل في القصر الجمهوري على مثال لحود من الكفاية والترفع والتجرد والشفافية وبفريق حكومي يلاقي الرضا والارتياح لدى الرأي العام". ودعا الى "تكاتف الجميع لبناء دولة المؤسسات واصلاح اداء السلطة وتفعيله اذ لا يجوز ان تتراكم الاعباء الداخلية في مرحلة تؤكد اكثر فأكثر ان لبنان المعافى هو سند لسورية الشقيقة، كما ثبت ان سورية هي سند للبنان". واعتبر النائب علي عسيران "ان اي حكومة ستتشكل من دون ان تراعي اعادة اللحمة الى اللبنانيين ستفشل في مهمتها". لكنه أشار الى "ان من المفيد تأجيل هذا البحث الى حين تسلم الرئيس المنتخب مهامه". واتصل الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالرئيس المنتخب مهنئاً، ومتمنياً له "التوفيق في سعيه الى تحقيق الآمال التي يصبو اليها الشعب اللبناني". وقال النائب عمار الموسوي حزب الله ان "مشاركة الحزب في الحكومة أو عدمه رهن ببعض المعطيات والظروف". واضاف "لسنا بمستوزرين ولا ننتظر من احد ان يخلع علينا نعمة التوزير".