دمشق - أ.ف.ب، بيروت - باريس - "الحياة" - قوبل إنتخاب قائد الجيش العماد إميل لحود رئىساً جديداً للبنان بترحاب وزاري ونيابي وسياسي في حين أمِلت دمشق "أن يتابع لحود مسيرة رئىس الجمهورية الياس الهراوي". فقد قالت صحيفة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم في سورية "إننا على يقين أن الرئاسة المقبلة في لبنان ستكمل مشوار الرئاسة السابقة بقوة وعزيمة لا تلينان، على نحو يحقق أهداف الأخوة اللبنانيين وتطلعاتهم في التحرير والبناء والتعمير والإزدهار الإقتصادي". واعتبرت "أن لبنان تجاوز خلال عهد الهراوي العقبات الكبرى التي حاولوا وضعها في طريق تقدمه وخروجه من نفق الشرذمة والتطاحن والتآكل الداخلي وانتقل في حزم وحسم شديدين إلى بناء دولة القانون والمؤسسات واستطاع أن يتغلب خلال بضع سنوات على مخطط واسع وخطير لتقسيمه وتمزيقه وتحويله جرحاً مفتوحاً يستنزف سورية والقضية القومية برمّتها ويكون مرتعاً لأعداء لبنان والأمة العربية من خلال جرّه إلى فخ إتفاقات الإستسلام والخنوع". وأضافت "لم يستطع أحد تشويش رؤية القيادة السياسية في لبنان في ما يتعلق بخياراتها الإستراتيجية الوطنية وفي الحشد والتوجيه نحو أولويات تحرير الجنوب من المحتلين الإسرائيليين، ولم تتمكن أي جهة من إحداث إختراق في الموقف والقرار اللبنانيين في التنسيق والتكاتف مع سورية وفي تعزيز تلازم المسارين اللبناني والسوري في عملية السلام". وقدرت للرئيس الهراوي انجازاته. وفي بيروت، وجّه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني برقية تهنئة الى الرئيس المنتخب، آملاً "أن يخطو لبنان معه ومع كل المسؤولين، على قاعدة التعاون الصادق والتزام مصالح البلاد العليا وبالتعاون والتنسيق مع الشقيقة سورية، خطوات واسعة نحو التحرير وبناء دولة حديثة قوية وعادلة، ترسي دعائم قوتها على مبادئ العدالة والمساواة". ورحّب الرئىس عمر كرامي، الذي غاب عن جلسة الإقتراع، بلحود معتبراً ان "أولى إيجابيات العهد إعادة التوازن إلى السلطات". وقال "لرئاسة الجمهورية صلاحيات كبيرة لو استعملت بالطريقة الدستورية الصريحة لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه من خلل". كذلك رحب الوزراء ميشال المر ومحسن دلول وباسم السبع وفارس بويز وفوزي حبيش وشوقي فاخوري والنواب عصام فارس وروبير غانم ونائلة معوض وبيار دكاش وجبران طوق. ووصف "التجمع من أجل لبنان" المؤيّد للعماد ميشال عون، في باريس، "مصادقة" البرلمان اللبناني على إختيار لحود رئيساً بأنه "خيانة جديدة من مجلس تحول غرفة لتسجيل رغبات دمشق". ولم يعترض على شخص لحود انما على القرار السوري بتعديل الدستور. وتوقع من السلطات الفرنسية والمجتمع الدولي ردّ فعل على مستوى الديموقراطية الزائفة المفروضة على اللبنانيين".