أثارت العلاقة بين المعلمة ماري كاي لوتورنو 36 عاماً وتلميذها المراهق فيلي فوالاوو 15 عاماً في واشنطن، الكبار والصغار في قضية جذبت انتباه وسائل الاعلام العالمية. فقد وضعت ماري طفلتها الثانية بعد مولودتها الأولى عمرها الآن 17 شهراً من تلميذها، وهي في السجن. ويوم الجمعة الماضي نقلت ماري بسيارة اسعاف الى المستشفى من مركز الاصلاح للنساء في واشنطن حيث تقضي عقوبة السجن لمدة 89 شهراً بعد ادانتها باغتصاب... ولد! وضعت طفلتها الثانية الجمعة وعادت الى السجن يوم السبت. وعملت لوتورنو مدرسة في الصف السادس الابتدائي في بوريان في ضاحية سياتل عندما اكتشفت علاقتها بالتلميذ في بداية العام 1997. ولأن التلميذ لم يكن بلغ من العمر سوى 13 عاماً عندما بدأ الاثنان علاقتهما الجنسية في صيف 1996، فقد اتهمت المحكمة الاميركية في واشنطن ماري باغتصاب الطفل وحكم عليها بالسجن 8 سنوات في شباط فبراير الماضي. وطلب اليها تنفيذ 6 اشهر فقط من أصل 8 سنوات على ان تتلقى علاجاً ولا تتصل بالصبي. وبعد أقل من شهر على خروجها من السجن، قبض الشرطة على ماري مع الصبي فيلي في موقف للسيارات في ساعات الصباح الأولى، وفي السيارة ملابس رضيع ومبلغ نقدي كبير وجواز سفرها. وعادت المعلمة الى السجن لتمضية العقوبة المتبقية من الحكم الاساسي الصادر بحقها بعدما وجد أنها حامل ثانية. و"زوج" ماري، ساموائي من أبناء ساموا وهي مجموعة جزر في المحيط الهادي، حاز مع أمه حكماً بالرعاية والوصاية على طفلته الأولى أودري التي ولدت في أيار مايو الماضي. في واشنظن أعلنت محامية لوتورنو انه "علينا ان نتذكر ونحترم اهتمام ماري الأول وهو صحة ابنتها وحالتها. لا تريد شيئاً غير ان تعطى هي وأطفالها الفرصة لتعيش حياة عادية وسعيدة". الصحافيون والمصورون يلاحقون الوالد - الصبي والأم السجينة وصورا الأم الحامل تضحك فرحاً وتضع يدها على بطنها المنتفخ بالمولودة قبل ولادتها. وفي باريس أعلن الأب - الصبي انه يكاد يطير فرحاً بعد ولادة ابنته الثانية. وقال في مقابلة تلفزيونية الاسبوع الماضي: "أنا مبهور. لا أستطيع الانتظار، أريد رؤية ابنتي الثانية. أنا أب أعزب". فيلي في العاصمة الفرنسية في اطار جولة أوروبية لترويج كتاب نشر هذا الشهر بطبعته الفرنسية قبل صدوره في الولاياتالمتحدة، كتبه هو ومعلمته واختارا له العنوان الآتي: "جريمة واحدة، الحب". وأعلن فيلي عن استيائه من وجود ماري في السجن واهتمامه بالأطفال لوحده وبمساعدة عائلته. وقال: "يزعجني ان تكون لوتورنو منفصلة عن ابنتها الجديدة. اشعر بالأسى والأم تنفصل عن طفلتها بعد ساعات من ولادة ابنتها. أتمنى لو ان الأم تمضي أوقاتاً مع طفلتها". ونفى الأب المراهق ان يكون ضحية، وقال انه وأمه والأقرباء يقبلون ماري واحدة من العائلة. ماري طلقت زوجها الذي يرعى أطفالها الأربعة ويعيش الآن في آلاسكا، بعد كشف العلاقة مع فيلي. وتعترف في كتابها الجديد بأنها أمضت والصبي معاً في بيت في سياتل، ليلتين. فيما أكد التلميذ المراهق انه ومعلمته في علاقة حب. يبقى ان المعلمة مارست الجنس مع تلميذها. أغلقت غرفة التدريس وفتحت كتاب الحب على مصراعيه. قطفت "عذريته" وهو في سن الپ13 وحملت منه مرتين ودخلت الى السجن بجريمة الاغتصاب وهي في السادسة والثلاثين، ووصفت الأب المراهق بأنه "الحب في حياتي" وقالت انها تأمل في ان تتزوجه.