لندن - "الحياة"، رويترز - تحسنت اسعار النفط أمس عقب انخفاض طفيف سجلته في اواخر التعامل يوم الخميس، في ظل غياب أي عوامل مهمة تؤثر في السوق وفي انتظار اجتماعين، الاول يضم السعودية ومنتجين اخرين ويعقد الاسبوع المقبل في كيب تاون في جنوب أفريقيا والثاني الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك الذي سيعقد في 25 تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وكانت سوق النفط تضررت سلباً خلال الأيام الماضية من تقارير عن نتائج ضعيفة لشركات النفط عن أنشطة الربع الثالث من السنةالجارية بسبب انخفاض طال أجله في أسعار الخام. وبلغ سعر خام القياس البريطاني "برنت" لتعاقدات كانون الاول ديسمبر في بورصة النفط الدولية في لندن في جولة التعامل بعض الظهر أمس 12.89 دولار للبرميل، بزيادة 13 سنتاً على سعر الاقفال في أواخر التعامل يوم الاول من أمس. وكان الخام نفسه تراجع نحو تسعة سنتات يوم الخميس. وقال مصدر خليجي أمس ان السعودية ستبقي كل الاحتمالات مفتوحة في شأن الاجراءات اللازمة لتدعيم سوق النفط قبل اجتماع يعقد مع منتجين اخرين الاسبوع المقبل في كيب تاون في جنوب أفريقيا. لكن المصدر قال ان الاولوية بالنسبة للسعودية هي ضمان التزام اتفاق تخفيض الانتاج الذي تم التوصل اليه واستمرار تنفيذه. وتزعمت السعودية وفنزويلا زميلتها في "اوبك" ومعهما المكسيك من خارج المنظمة حركة تخفيض نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا من انتاج النفط هذه السنة حتى الآن. وفي اجتماع عقد في كانكون في المكسيك مطلع الشهر الجاري وافقت البلدان الثلاثة على البحث في تمديد فترة التخفيض بالمستوى الحالي بدلا من زيادة الكمية المخفضة من المعروض. ومنذ ذلك الاجتماع تغير اتجاه الانتعاش في أسعار النفط وتراجع سعر خام "برنت" أمس 12.89 دولار للبرميل بعد أن كان وصل الى 14.9 دولار.