لندن، نيويورك، سنغافورة، كيب تاون - رويترز - هبطت أسعار برميل النفط إلى ما دون 65 دولاراً أمس، مواصلة تراجعها بعد انخفاض حاد في الأسهم الصينية أدى بدوره إلى خسائر أوسع نطاقاً في الأصول العالية الأخطار. ويشعر المستثمرون في الأسهم بالقلق من ان المصارف قد تقيّد الإقراض للحد من الأخطار نظراً إلى ان السيولة المفرطة تهدد بتغذية فقاعات أسعار الأصول، وهي خطوة قد تحد ايضاً من الانتعاش السريع في الصين، ثالث أكبر اقتصاد وثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. وانخفض سعر برميل الخام الأميركي الخفيف ثلاثة دولارات إلى 64.23 دولار بعد ان هبط في وقت سابق إلى 65.51 دولار. وبدأت موجة هبوط النفط أول من أمس بعد انخفاض مؤشر ثقة المستهلكين الأميركيين إلى ما دون توقعات المحللين، في ثاني انخفاض له على التوالي وسط ظروف صعبة في سوق العمل. وتراجع سعر برميل مزيج برنت 88 سنتاً إلى 69.00 دولاراً.. وأعلنت منظمة «اوبك» ان سعر سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 68.45 دولار للبرميل أول من أمس من 69.01 دولار قبل يوم. وانخفض النفط في وقت سابق أمس بسبب بيانات أظهرت انخفاضا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي. وأعلن معهد البترول الأميركي أول من أمس ان مخزونات الولاياتالمتحدة من النفط الخام قفزت على غير المتوقع الأسبوع الماضي مع زيادة الواردات وتباطؤ معدلات تشغيل المصافي. ولفت المعهد في تقريره الأسبوعي إلى ان المخزونات التجارية من النفط الخام زادت 4.1 مليون برميل، مقارنة بتوقعات المحللين بزيادة 1.3 مليون برميل. وقال كبير المحللين في قسم أسواق النفط في وكالة الطاقة الدولية ادواردو لوبيز ان أسعار النفط المتقلبة بلغت القاع عند سعر يراوح بين 50 و60 دولاراً واستبعد ان تعلن «أوبك» خفضاً كبيراً في انتاجها في ايلول (سبتمبر) المقبل. وأشار على هامش مؤتمر عن النفط والغاز في كيب تاون إلى ان «الأسعار، ما لم يحدث أمر مثير، معقول ان تظل مرة أخرى حول هذا المستوى وبالطبع ستشهد الكثير من التقلبات».