بغداد - أ ف ب - وصفت صحيفة "الثورة" العراقية مفتشي اللجنة الخاصة للامم المتحدة المكلفة نزع أسلحة العراق المحظورة امس بأنهم "حفنة من الجواسيس" الذين يخدمون اسرائيل والولايات المتحدة، واتهمتهم بالعمل على إطالة أمد العقوبات المفروضة على العراق منذ ثماني سنوات. وأوضحت الصحيفة الناطقة باسم حزب "البعث" الحاكم "ان موظفي اللجنة الخاصة غير نزيهين ويعتمدون تشويه الحقائق وافتعال الأزمات بهدف ابقاء الحصار وبذلك يؤدون واجبهم كجواسيس يخدمون أطرافاً معادية أولها الكيان الصهيوني". وأضافت ان اللجنة الخاصة "خرجت في أساليبها وسياقات عملها على هويتها كلجنة دولية محايدة الى ممارسات حفنة من الجواسيس يخدمون اغراضاً سياسية وعسكرية معادية". وأكدت "الثورة" ان اللجنة الخاصة "لا تقوم بمهمة دولية وان كل ما صدر عنها من مواقف وتصرفات وكل ما وضعته من تقارير وما أدلى به موظفوها من تصريحات وما مارسته من ادعاءات وأكاذيب كان موضوعاً ومخططاً في الدوائر الصهيونية والاميركية". وتساءلت الصحيفة "هل يصر مجلس الأمن على مطالبة العراق بسحب قراراته الصادرة في 5 آب اغسطس وهل يبقى أعضاؤه على القرار 1194؟ وهل يحق لهم ان يطالبوا العراق بمزيد من التعاون مع اللجنة الخاصة وهي بوضعها هذا؟". وكانت بغداد قررت في الخامس من آب تجميد التعاون مع اللجنة الخاصة والوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدما رفضت اللجنة الخاصة الإقرار بأن العراق انجز نزع الأسلحة المحظورة. ورداً على ذلك قرر مجلس الأمن في التاسع من ايلول سبتمبر الماضي تعليق مراجعة العقوبات المفروضة على العراق طالما لم يتراجع عن قراره. وطالب وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف الاممالمتحدة الأربعاء بوضع "جدول محدد" يؤدي الى رفع العقوبات.