واي ميلز ماريلاند - رويترز - حرص الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي المشاركين في قمة واي بلانتيشن قرب واشنطن، على الحفاظ على التعتيم الاعلامي المفروض على المحادثات. وكانت واشنطن عنفت مسؤولين من الجانبين لانتهاكهم الصمت الذي تضربه على اجتماعات القمة. وتقتصر المعلومات الان على البيانات اليومية المقتضبة التي تدلي بها وزارة الخارجية الاميركية وتركز فيها اساسا على مناخ المحادثات والقضايا الاجرائية في مركز اعلامي يبعد اميالا عن موقع المحادثات. وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية جيمس روبن دهش عندما وجد ابيب بوشينسكي الناطق باسم نتانياهو ومروان كنفاني الناطق باسم عرفات يتحدثان الى الصحافيين في موقع اذاعة البيانات الصحافية، وصاح والقلق باديا عليه في وجه بوشينسكي وكنفاني: "انني لا اعرف من الذي تحدث اولا. لكن دعونا نضع حدا لذلك 000 من اجل الرغبة في التوصل الى اتفاق. هل هذا يوافقكم؟". ورد كنفاني: "نعم. الامر يناسبني". وكان وزير الاعلام الفلسطيني ياسر عبدربه على مقربة لكنه نجا من غضب روبن. وعندما سئل روبن من الذي انتهك الاتفاق الصحافي اولا، رد بقوله: "هذا ما نحاول تحديده". وسأل بوشينسكي روبن: "ماذا سيحدث اذا انتهك احد اتفاقاً"، فرد روبن وهو يعرض ان ينقل الرجلين الى مكان المحادثات في سيارته: "سوف نبلغ الزعماء بالامر". لكن كنفاني وبوشينسكي اصرا على ان البيانات التي صرحا بها في شأن تفاصيل مثل تنزه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في الغابة مع زوجته سارة وفي شأن عدد من المحادثات التي اجراها الرئيس بيل كلينتون مع كل من نتانياهو والرئيس ياسر عرفات تندرج جميعها تحت التعتيم الصحافي. لكن مسؤولين داخل الوفدين الاسرائيلي والفلسطيني سربوا تفاصيل في شأن النقاط الشائكة الخاصة بمحادثات امنية حساسة حيث اتهم كل من الجانبين الاخر بتسريب معلومات اولا. وقال مسؤول اسرائيلي لوكالة "رويترز" من داخل مركز المؤتمر: "كان من المفروض ان يكون هناك تعتيم اعلامي كامل. وانتهكوا الاتفاق تماما". ورد مسؤول فلسطيني ان الهدف من التسريبات من الجانب الفلسطيني كان الرد على المعلومات التي سربها الجانب الاسرائيلي وتقدم تحليلا من وجهة النظر الفلسطينية لتكتيكات اسرائيل في المفاوضات.