دعا الناطق باسم البيت الابيض مايكل ماكوري الى خفض التوقعات بإمكان تحقيق انجازات كبيرة الاسبوع المقبل عندما يجتمع الرئيس كلينتون يوم الثلثاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، ويوم الخميس مع الرئيس ياسر عرفات. وقال ماكوري: "صراحة ان توقعاتنا ليست كبيرة الآن. لكن في بعض الاحيان، ينبغي التعاطي مع هذه العملية من واقع التوقعات القليلة والعمل لايجاد طريق يدفع العملية الى امام. وهذا ما سيسعى اليه الرئيس كلينتون الذي امضى وقتاً طويلاً مع مستشاره السيد صموئيل بيرغز ومستشاريه الآخرين للبحث في كيفية تحقيق ذلك". واعترف ماكوري ان محادثات كلينتون مع نتانياهو وعرفات ستكون "صريحة" وان العملية تتطلب "صبراً" لدفع كل من الجانبين الى تفهم وجهة نظر الآخر، وللتقريب بين مواقفهما. واوضح ان الرئيس الاميركي سيشدد مع عرفات ونتانياهو على اهمية احترام كل منهما للتعهدات التي قدماها من خلال اتفاقات اوسلو وان العالم "متحد لتشجيعهما على تحقيق التقدم في عملية البحث عن السلام"، مستبعداً ان تؤدي محادثات واشنطن الى اتخاذ قرارات وان الهدف منها تحقيق تقدم نحو ذلك. وأكد مسؤولون آخرون في الادارة ان كلينتون سيعرض على نتانياهو وعرفات رأي الولاياتالمتحدة في كيفية تقريب مواقفهما، وان محادثاته مع نتانياهو ستنحصر فقط بالبحث في المسار الفلسطيني، وانه ينتظر ان تبحث في المسائل الاقليمية الاخرى والثنائية، ومنها قضية الجاسوس الاسرائيلي جوناثان بولارد، خلال اجتماعات نتانياهو مع المسؤولين الاميركيين الآخرين، خصوصاً مع نائب الرئيس آل غور، ووزيرة الخارجية مادلين اولبرايت. وقال المسؤولون ان اقتصار المحادثات مع نتانياهو على المسار الفلسطيني يتم بناء على رغبة الرئيس الاميركي بأن لا تكون محادثاته مع المسؤول الاسرائيلي واسعة النطاق. وحتى الآن لا يتوقع ان يتحدث كلينتون عن محادثاته مع نتانياهو الى الصحافيين. وربما سيكون هناك مجال لمؤتمر صحافي يضم اولبرايت ونتانياهو. لكن الواضح ان الجانب الاميركي سيتحفظ في الكلام عن نتائج محادثات الثلثاء في انتظار الانتهاء من المحادثات الاميركية - الفلسطينية.