اعلن زعيم "أنصار حزب الله" في ايران حسين الله كرم أن 273 شاباً وفتاة سجلوا أسماءهم في لوائح المستعدين لتنفيذ فتوى الإمام الخميني باهدار دم الكاتب البريطاني سلمان رشدي. ودعا الحكومة الايرانية الى "عدم التدخل أو منع من يريد الالتحاق بقافلة الشهداء". ورأى ان حكومة الرئيس محمد خاتمي تفتقد "الحق في أن تخذل أو تحبط اي تحرك لقتل المرتد رشدي" مؤلف كتاب "آيات شيطانية" الذي اعتبر مسيئاً الى الاسلام. وفي لندن، اعلنت وزارة الخارجية ان الوزير روبن كوك استقبل أمس سلمان رشدي واجريا "محادثات خاصة". ورفضت كشف معلومات عن الاجتماع. وتحدث زعيم "أنصار حزب الله" امس امام مئات من أنصاره في تجمع ازيح خلاله الستار عن جدارية لشاب لبناني كان أول من حاول اغتيال رشدي عام 1989 لكنه قتل في لندن قبل أن ينجح في محاولته الانتحارية وجسده ملغم. وكان الشاب مصطفى مازح من جبل عامل في لبنان، يدرس في الحوزة العلمية في قم، واشار حسين الله كرم الى انه "لم يكن يتدرب في معسكرات كما روّج الاعداء والمغرضون بل كان يتلقى العلم والفكر والعقائد السليمة". ووجه زعيم "انصار حزب الله" حديثه الى الرئيس خاتمي منتقداً محادثات وزير الخارجية الايراني كمال خرازي مع نظيره البريطاني روبن كوك في نيويورك الشهر الماضي، والتي انتهت الى اتفاق لتحسين العلاقات بين البلدين ورفع مستوى التمثيل الديبلوماسي بينهما الى درجة سفير، وطي صفحة سلمان رشدي. وتابع حسين الله كرم: "نقول لرئيسنا السيد خاتمي ان فتوى امامنا الخميني ليست قابلة لأي تراجع او تنازل، ولا احد يملك صلاحية اعلان موقف في شأنها سوى القائد آية الله علي خامنئي، وليس اي حكومة او وزير". وردد "انصار حزب الله" شعارات "الموت للمرتد رشدي" و"للمنافقين في الداخل"، وقال زعيمهم: "اذا كانت الحكومة ليست قادرة او مستعدة لتطبيق الفتوى فليس من حقها ان تخذل او تثبط العزائم لأي تحرك لقتل رشدي". ورفض "اتفاق خرازي" ونظيره البريطاني، مشدداً على ان "قضية رشدي ليست قابلة للحل عبر المفاوضات، وما حدث الاتفاق تصرّف غير مسؤول"، علماً ان الخارجية الايرانية جددت تأكيدها انها لم تبحث مع الجانب البريطاني اي صيغة لنقض فتوى الخميني، واوضحت ان الحكومة لن تتخذ "اي اجراء لتطبيقها". وتلت تجمع "انصار حزب الله" مراسم تشييع جثث ثلاثة ديبلوماسيين ايرانيين قتلوا على ايدي عناصر من حركة "طالبان" الافغانية في مزار الشريف قبل اسابيع.