رحبت ايران بدعوة بريطانيا الى فتح حوار بين منظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي، وشددت على انها وبريطانيا قادرتان على بناء علاقات وثيقة على قاعدة "الحوار بين الحضارات". واعتبر وزير الخارجية الايراني الدكتور كمال خرازي أن "الحوار والتفاهم بين الحضارات والتعاون الاقليمي والدولي طريق وحيد للتطور والتقدم ونمو المجتمع الانساني وإحلال السلام والأمن في العالم". وأشار الى اقتراح وزير الخارجية البريطاني روبن كوك فتح حوار بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الاسلامي، وقال خرازي ل "الحياة" ان بلاده "ترحب بهذه الدعوة ومستعدة لاجراء هذا الحوار" علماً ان ايران ترأس الآن المنظمة. وأعرب عن "الرضا" لأن "بريطانيا اختارت نهج حوار الحضارات وادراك عقائد المسلمين بدل خيار صراع الحضارات". وتابع ان "مبدأ الاحترام المتبادل واحترام عقائد الغير مطلوب في العلاقات بين الشعوب، وتستطيع الجمهورية الاسلامية وبريطانيا ان تؤسسا علاقاتهما على هذا الأساس". ويعتبر موقف خرازي انعكاساً لما شهدته العلاقات بين طهران ولندن من تحسن أخيراً، وكان احدى ثمراته الاتفاق على رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي بينهما الى درجة سفير. واللافت ان موقف الوزير الايراني يأتي بعد يوم على بيان "اتحاد طلاب حزب الله" الذي وجه انتقادات لاذعة الى محادثات خرازي - كوك في نيويورك، واعلان الحكومة الايرانية انها لا تؤيد أي مكافأة لاغتيال سلمان رشدي. وأكد "حزب الله" في ايران انه سيقدم 333 ألف دولار مكافأة لمن يطبق فتوى الإمام الخميني باهدار دم رشدي بسبب كتابه "آيات شيطانية".