اعلن "اتحاد طلاب حزب الله" في جامعة طهران انه مصمم على "تنفيذ الحكم الالهي" بقتل الكاتب سلمان رشدي مؤلف "الآيات الشيطانية" وسيقدم "مكافأة مالية" لمن يقوم بذلك. ونشرت صحيفة "كيهان" المسائية امس بيان "الاتحاد الطلابي" الذي يُعتبر احد المعبّرين عن التيار "المتشدد" في ايران. واكد "الاتحاد" انه سيدفع مبلغ بليون ريال ايراني 333 الف دولار "لأي شخص ينفذ الحكم او لعائلته اذا استُشهد" لدى تنفيذه العملية. ويقدم "طلاب حزب الله" انفسهم في الجامعة على انهم "صوت المستضعفين". وليس واضحاً مصدر المكافأة او الجهة الحقيقية التي تقف وراءهم. ويذكر ان ثمة جمعية "مؤسسة 15 خرداد" ومقرها مدينة قم كانت اعلنت قبل سنوات انها ستمنح مبلغ 2.5 مليون دولار لمن يقتل رشدي. لكن الحكومة الايرانية اكدت ان لا علاقة لها بهذه المؤسسة ولا تدعم المكافأة. واكد هذا الموقف وزير الخارجية كمال خرازي خلال محادثات مع نظيره البريطاني روبن كوك في نيويورك الشهر الماضي، علماً ان رئيس "مؤسسة 15 خرداد" هو آية الله حسن صانعي، احد القريبين من الرئيس سيد خاتمي. ولوحظ ان صانعي لم يعلّق على موقف خرازي وحكومته، كما ان مؤسسته لم تجدد تأكيد تقديم المكافأة. وقالت "كيهان" ان وفداً من "اتحاد طلاب حزب الله" قدم رسالة احتجاج الى وزارة الخارجية الايرانية على موقف خرازي. واعتبرت الرسالة ان "ولي الفقيه مرشد الجمهورية الاسلامية وحده يملك صلاحية اتخاذ قرار في هذا الشأن. بل انه لم يتراجع خطوة واحدة عن حكم الامام الخميني". معتبرة ان الموقف الذي عبّر عنه خرازي في لقائه وكوك "تجاوز لمبادئ النظام، وهو ليس من صلاحياتك او صلاحيات حكومتك". وطالبت الرسالة بالتراجع واعلان ان "الحكومة تؤيد تنفيذ الحكم وبتقديم اعتذار للشعب الايراني عن موقف تفوح منه رائحة فصل الدين عن السياسة". لكن وزارة الخارجية اصدرت توضيحاً اكدت فيه انه لم يصدر عن لقاء خرازي وكوك اي بيان مشترك.