هو ابن بيت عسكري أولاً وسياسي ثانياً، فوالده اللواء جميل لحود أحد مؤسسي الجيش اللبناني، الى جانب الرئيس اللواء فؤاد شهاب. وبعد اشهر على انتخاب شهاب، قرر لحود الوالد ترك الجيش ليخوض تجربة الانتخابات النيابية ونجح في دورتين متتاليتين في العام 1960 و1964، وليعين في العام 1966 وزيراً للعمل، ثم ليترشح في العام 1970 الى منصب رئيس الجمهورية، اذ نال في الدورة الاولى خمسة اصوات ثم عاد وانسحب في الدورة الثانية، فضلاً عن ان الرئيس المنتخب هو ابن شقيق الوزير والنائب والخطيب المفوّه المحامي إميل لحود ونسيب النائبين الراحلين سليم وفؤاد لحود، والنائب الحالي نسيب لحود. ولد العماد إميل لحود في بيروت عام 1936، وهو من بلدة بعبدات المتنية، والدته هي أدرينيه باجاقيان، تلقى علومه الابتدائية في مدرسة الحكمة، والثانوية في مدرسة برمانا العالية. ودرس الهندسة البحرية في بريطانيا وأنهى السنة الاولى منها. وعلى خطى والده التحق بالمدرسة الحربية عام 1956 بصفة تلميذ ضابط مهندساً بحرياً، وأكمل بعدها دراسته في بريطانيا. ومعروف عنه ولعه الشديد بالرياضة وخصوصاً بالسباحة والغطس. تزوج عام 1967 من أندريه أمادونيان، وأنجبا ثلاثة أولاد هم كارين المتزوجة من السيد الياس ميشال المر ولهما ولدان وإميل ورالف. وشقيقه الوحيد هو مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي نصري لحود. تابع تدرجه العسكري فرقّي الى رتبة ملازم بحري عام 1959، وعيّن بعد اقل من شهرين قائداً للخافرة البحرية "بيروت". وتابع دورات عسكرية في فرنسا وإنكلترا والولايات المتحدة الاميركية، وكان اثناء ذلك يترقى في السلك العسكري البحري. وعام 1980، وكان اصبح عقيداً، عيّن مديراً للافراد في قيادة الجيش، ثم رئيساً للغرفة العسكرية في وزارة الدفاع عام 1983، ورقّي عام 1985 الى رتبة عميد ركن مهندس بحري وإلى رتبه عماد اعتباراً من 28/11/1989 تاريخ تعيينه قائداً للجيش. حائز 24 وساماً وتهنئة من قائد الجيش خلال عمله كضابط بحري. وفي نبذة وزعتها قيادة الجيش - مديرية التوجيه امس عنه، ان هم العماد لحود الاساسي كان "وحدة العسكريين في مقاتلة العدو وفي التنسيق مع الشقيق"، موضحة قوله "ان قدرة الجيش تكمن في انه اصبح جيشاً وطنياً بكل معاني الكلمة وفي وقوفه في وجه العدو الاسرائيلي، وفي العلاقة الصادقة والاخوية مع الجيش العربي السوري الشقيق ضمن سيادة لبنان وسيادة سورية". وتوقفت النبذة عند محطات داخلية وخارجية للعماد لحود. ففي موضوع الحريات العامة اعتبرت ان "توجيهاته ارتكزت الى اسس عدم المساس بالامن تحت اي شعار، وحماية التجمعات الشعبية والسياسية وقمع المخالفات وصون حرية المواطنين على اختلاف آرائهم ومواقفهم وعدم التدخل في كل ما يمت بصلة الى اي نشاط سياسي اياً يكن نوعه، واقتصار تدخل الجيش على الجانب الامني الذي يجب تأمينه لمواكبة الحدث السياسي. وتمثل ذلك في موضوع الانتخابات النيابية والبلدية". وذكّرت مديرية التوجيه بأقوال للحود تتناول الوضع الامني ومنها "لا يمكن اخضاع الامن لمنطق 6 و6 مكرر، فلكل حادث ظروفه وتوقيفاته وتحقيقاته ولا عودة الى الوراء والى الفلتان الامني. فإذا ما وقع الامن اسير التوازنات الطائفية، معناه الشلل حتماً، وقيادة الجيش لا ترى احداً من اللبنانيين مستفيداً من هذا الشلل: وحده العدو الاسرائيلي هو المستفيد الاول والاخير". وعن الاستحقاقات الخارجية، حصرت النبذة اهتمام لحود بموضوعين هما الاحتلال الاسرائيلي للجنوب اللبناني والتنسيق والتعاون مع سورية. ومن اقواله التي اوردتها في هذا المجال "ان العدو الاسرائيلي يحاول بالاعتداءات اليومية على القرى الآمنة وبالتهديدات السياسية ان يضعف الموقفين اللبناني والسوري بعد استفراد كل من المسارين. ولجوء اسرائيل الى اساليب جديدة في الضغط على لبنان بعد فشل اساليب الترهيب، لن يمكنها من تحقيق اي اختراق للموقف اللبناني لأن التنسيق الكامل مع سورية كان احدى حلقات الموقف اللبناني وعامل استمرار صموده". واعتبر لحود الدعوة الاسرائيلية الى تنفيذ القرار الدولي الرقم 425 "شكلية تهدف فعلاً الى ترتيبات امنية لمصلحة اسرائيل وحل المقاومة، بمعنى انها تريد من الجيش ان يؤدي دور الشرطي لأمنها وفق شروطها ومصالحها، متناسية ان انسحابها من الاراضي المحتلة جزء من الحل لا الحل الذي يجب ان يلحظ مشكلات عالقة، بينها الوجود الفلسطيني الذي يطالب بحق العودة المشروع وهو اساس النزاع". وأرفقت النبذة بصور للحود من مختلف مراحل حياته.